اعادت صحيفة " الباييس" الإسبانية، تركيب فصول معاناة معتقلي الرأي في المغرب، من هاجر الريسوني إلى سليمان الريسوني وعمر الراضي، مرورا بالمعطي منجب ثم توفيق بوعشرين، والحدث هوَ نداء صحافي وقعه أكثر من 120 صحافية وصحافيا مغربيا يُدينون "التشهير" ويطالبون بإطلاق سراح الصحافيان سليمان الريسوني وعمر الراضي المضربان عن الطعام منط 8 أيام. ونقلت الصحيفة دائعة الصيت، أنه تحث كوْمَة واحدة يوجد الصحافيان سليمان الريسوني وعمر الراضي، وهمَا يخوضان إضرابا عن الطعام من داخل السجن، وهما أيضًا صديقان للناشط والمؤرخ المعطي منجب البالغ من العمر 60 عامًا، والذي أطلق سراحه مؤقتًا في مارس الماضي بعد أن أمضى 19 يومًا في إضراب عن الطعام في سجن العرجات بسلا. وأورد المصدر أن الصحفيان سليمان الريسوني وعمر الراضي بدأ إضرابًا عن الطعام إلى أجل غير مسمى الأسبوع الماضي، بعد أن ظلوا رهن الاعتقال الاحتياطي لمدة 10 أشهر بالنسبة لسيلمان و 8 أشهر بالنسبة لعمر. ونقل التقرير أن الريسوني متهم بالاعتداء الجنسي على شاب مثلي، بينما اتهم راضي بأنه كان على اتصال بعميل استخبارات بريطاني واغتصاب زميلة له في العمل، بينما يُدافع الصحافيان عن برائتهما، ووقع أزيد من 120 صحافية وصحفي بيانا يُطالبون فيه بالإفراج الفوري عنهما. وقال إ دريس الراضي، والد عمر الراضي لصحيفة " الباييس"، في محادثة هاتفية: "بالنسبة لكل من سليمان وابني لا يوجد سبب لبقائهما في السجن لفترة أطول دون محاكمة،إذ إنهما يعتبران أن هذا الفعل هو انتقام، لأن كلاهما تجرأ على الإشارة من خلال عملهما إلى مكامن الفساد الموجودة في أعلى مستويات السلطة". وذكرت الصحيفة أن سليمان الريسوني عمل في صحيفة "أخبار اليوم"، وهي أكثر المنشورات انتقاداً لسياسات الدولة، وسُجن مدير نشرها وصاحبها توفيق بوعشرين عام 2018 وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا، بعدما أدين بارتكاب عدة جرائم ذات طبيعة جنسية. وعندما دخل بوعشرين السجن، أصبح الريسوني الصحفي اللامع ل "أخبار اليوم"، قبل فترة وجيزة من اعتقاله في الربيع الماضي، وأعلنت لاحقًا الشركة الناشرة للصحيفة عن إغلاق الجريدة، بدعوى أنها تمر من محنة اقتصادية لمدة ثلاث سنوات، مع عدم وجود أي إيرادات إعلانية تقريبًا واستبعادها من الدعم الحكومي. وقالت الصحافية هاجر الريسوني، 31 سنة، وهي ابنة أخ سليمان، أنها لم تتواصل مع سليمان منذ أسبوع "آخر مرة اتصلت بعمي كانت يوم الخميس الماضي من خلال محاميه، قال لي إنه كان بالفعل صبورًا جدًا مع العدالة لمدة 10 أشهر وأنه لم يعد يرى أي وسيلة أخرى للحصول على حرية مؤقتة غير الإضراب عن الطعام". وتحدثت هاجر مع " الباييس" من السوادن عبر البريد الإلكتروني حيث تقيم مع زوجها، وهو ناشط سوداني، وعملت هاجر أيضًا في "أخبار اليوم"، وأمضت الشابة شهرين في السجن في عام 2019 بعدما حُكم عليها بالسجن لمدة عام بتهمة الإجهاض المزعوم التي نفتها ، وبعد حملة دولية مكثفة طالبت بإطلاق سراحها، عفا الملك محمد السادس عنها، وذهبت للعيش في السودان منذ تسعة أشهر. وختمت الصحيفة، أن المعطي منجب المؤرخ والناشط، هو أيضًا صديق مشترك لسليمان وعمر، واتهم هوَ الآخر بغسيل الأموال وتم إطلاق سراحه من السجن بعد حملة تضامن دولي مكثفة، وأول ما أعلنه فور مغادرته السجن هو أنه سيقاتل من أجل حرية المعتقلين الآخرين.