بدأ الصراع الانتخابي بمدينة فاس يشتد يوما بعد يوم، خاصة بعد عودة العمدة السابق حميد شباط للعاصمة العلمية، وتحركه من أجل استعادة كرسي رئاسة المجلس الجماعي للمدينة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة حزب العدالة والتنمية. وأصدر فرع البيجيدي بالمدينة بيانا شديد اللهجة، انتقد فيه ما أسماه "التسخينات" التي يقوم بها شباط، بعد غياب طويل ورغيد وغير مبرر عن البرلمان، واصفا إياه "بالكائن الانتخابوي المستهلك". واتهم البلاغ شباط بمحاولة تزييف الوعي الجمعي لساكنة المدينة، بعد المآسي التي خلفها عند ترؤسه لمجلسها الجماعي، ونشر ثقافة البلطجة، وإغراق المدينة في المديونية. كما اتهم بلاغ البيجيدي شباط بالفساد البين ومراكمة الثروات على حساب الواطن والمصلحة العامة، بشكل خلف آثارا سيئة على التنمية بمدينة فاس. ومن جهة أخرى، انتقد حزب العدالة والتنمية بفاس، تصرفات "من يفترض فيهم التزام الحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع الحساسيات السياسية"، حيث سجل التدخل المبكر لدعم أحد الوجوه الجمعوية التي تم تكليفها في وقت سابق بتدبير القفة الخاصة بدعم الفئات الهشة المتضررة من الجائحة، والزج بها تحت لون سياسي معين، والعمل على حشد الدعم لها ولهذا الحزب، عبر الجمعيات. ودعا البيجيدي السلطات إلى زجر بعض التصرفات التي تضرب مبدأ الالتزام بالحياد، مؤكدا أنه سيبقى يقظا أمام أي محاولة للتدخل في العملية الانتخابية وعدم احترام الحياد الذي ينبغي أن تتميز به السلطات وفضحها.