قطع حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، الشك باليقين في مسألة الأخبار المتناسلة حول نيته الترشح لمنصب رئيس مجلس جهة فاسمكناس، ومنافسة امحند العنصر في هذا المنصب، قائلاً في حوار ل"كود" الأول من نوعه بعد هزيمته أمام نزار البركة: "أبدا الترشيح بالنسبة لي مسألة انتهت". وأشار عمدة فاس السابق، في ذات التصريح، إلى أن مسألة خروجه منهزما في منافسات الأمانة العامة لحزب الاستقلال بأن الأمر "عادي جدا"، قبل أن يضيف: "لا احد في الدنيا ازداد مسؤولاً والمسؤولية تكليف وليس تشريف". وأبدى حميد شباط تمسكه بدعم حزب الاستقلال، وحضور أنشطته، وذهب إلى أن دعم حزب الاستقلال بالنسبة إليه "مسألة مقدسة". ورفض تأويل حضوره لأنشطة الحزب على الصعيد المحلي بأنه تسخينات لعودته إلى الواجهة. ورغم الانتقادات اللاّذعة التي توجه إلى أداء حزب العدالة والتنمية في مدينة فاس، خاصة من قبل أعضاء حزب الاستقلال، فإن شباط تجنب توجيه أي انتقادات إلى هذه التجربة. بل بالعكس من ذلك، اعتبر بأنه من السابق لأوانه الحكم على "فشلها"، وقال بالحرف: "الولاية لا زالت في بدايتها". وكان حزب العدالة والتنمية قد شنّ أيام معارضة المجلس الاستقلالي للمدينة، انتقادات لاذعة ضد العمدة السابق شباط، واتهمه بالفساد وسوء التدبير وتحول المدينة إلى إسمنت، والقضاء على المناطق الخضراء، وتشجيع البلطجة، واعتمادها كأسلوب لممارسة السياسة. ومن جهته، كال شباط، عندما كان أمينا عاما لحزب الاستقلال، اتهامات خطيرة للأمين العام السابق ل"البيجيدي"، واتهمه بنسج علاقات مع الموساد والنصرة وداعش. لكن هذه الحرب الطاحنة فتحت المجال للهدنة ثم التقارب بين شباط وبنكيران، ثم بين شباط والعمدة الحالي إدريس الأزمي، أحد المناصرين لبنكيران في حزب "البيجيدي".