أغضبت الصورة، التي جمعت القياديان بحزبي « المصباح » و »الميزان »، عبد الإله بنكيران وحميد شباط، بعد اللقاء الذي جمعهما حول مشاورات المشاركة في الحكومة المقبلة، شريحة واسعة من مغاربة الفيسبوك إلى درجة أن هناك منهم من رأى فيها دليلا قاطعا على عبثية المشهدين السياسي والحزبي في المغرب، بحيث أن الطرفين أصبحا « سمن على عسل » بعد نتائج انتخابات السابع من أكتوبر على الرغم من الحرب الكلامية الطاحنة التي دارت بينهما على مدى سنوات والتي وصلت إلى درجة مطالبة أمين عام حزب الإستقلال، حميد شباط، بحل « البيجيدي » لما بات يشكله من خطر على استقرار المغرب، على حد تعبيره. وعاد هؤلاء إلى تداول أشرطة الفيديو التي ترصد درجة العداوة السياسية التي نشبت بين بنكيران وشباط بعد إعلان حزب الإستقلال انسحابه من حكومة العدالة والتنمية بعد أقل من سنتين على تنصيبها، معبرين في نفس الوقت عن استغرابهم من عودة الدفء إلى علاقتهما وكأنه لم يحدث أبدا أن تبادلا الإتهامات والإنتقادات الغاضبة. وكتب أحد الفيسبوكيين ممن تفاعلوا مع الصورة التي أنهت علاقة الصراع بين شباط وبنكيران: « على الأقل ملي قرر شباط و بنكيران و لشكر يتحالفوا و يتواجدوا جميع في حكومة واحدة، (على الأقل) كان عليهم يجيوا و يقولوا لينا وا المغاربة، وا القطيع، وا بكار علال، خصكم تعرفوا راه ماكيناش فالسياسة عداوة أو خصومة و انما هناك مصالح مشتركة و السياسة مبنية على المصالح و الحقائب الوزارية و دبا راه مصلحتنا و حاجاتنا في المقاعد و المناصب اقتضت نكونوا جميع في حكومة واحدة. وهاد المدة ديال الصراع و اتهاماتنا لبعضنا البعض بالانتماء لداعش و الموساد و التشكيك في ثروات بعضنا البعض، و التحذير من تحول المغرب الى سوريا اذا ما فاز حزب معين في الانتخابات… كل ذلك كان في اطار نسخنوا الطرح و الحملة لا اقل و لا اكثر و دبا سمحوا لينا نقسموا هاد الكعكة في انتظار اقتراب الانتخابات و نعاودا ليكم نفس المسرحية.. »