ذابت كل العداوة والأحقاد والمكائد بين القياديين السياسيين، عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، وحميد شباط، القيادي في حزب الاستقلال، والذي كان لا يطيق حتى الجلوس بالقرب من بنكيران و باقي قياديي العدالة والتنمية، بالأحرى عناقهم ومصافحتهم. تلك هي الصورة التي بدا عليها لقاء أمس الأربعاء 7 دجنبر بين عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة المعين، وحميد شباط، الكاتب العام لاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بمقر حزب العدالة والتنمية.
وهي المرة الأولى التي يزور فيها حميد شباط مقر حزب المصباح، وهو المعروف بعداوته لمجموعة من القياديين في حزب بنكيران وعلى رأسهم لحسن الداودي.
وانفرد بنكيران بحميد شباط، واضعين اليد في اليد، وصعدا سويا إلى مكتب الأمين العام للعدالة والتنمية في الطابق الأول وهما منشرحين.
و هي الصورة التي حملت أكثر من دلالة، تبرز بوضوح وجلاء أنه لا عداوة ثابتة مع السياسة والمصالح المشتركة.
فحميد شباط أعلن للصحافة، دعم نقابته لحكومة بنكيران، قائلا: سندعم الحكومة المقبلة لأنها حكومة منبثقة عن صناديق الاقتراع واختارها الشعب المغربي.
وهي حكومة سيشارك فيها حزب الاستقلال لإنجاح التجربة، وعبر عن سروره بهذه الزيارة بقوله: شعرت بأنني في بيتي، وفي ضيافة أخ عزيز علي معروف بجرأته وذكائه، وأتمنى أن يكون ذلك في صالح الحوار الاجتماعي في كل ما يخدم الطبقة العاملة، وبدون شك سيفتح ذلك آفاقا واعدة في صالح الحركة النقابية.