تظاهر العديد من المهاجرين، وعلى رأسهم مغاربة، عشية أمس الاثنين بجزر الكناري، بسبب العنصرية التي يتعرضون لها يوميا والأوضاع المزرية التي يعيشون فيها داخل المخيم. وحسب الإعلام المحلي فقد حمل المحتجون لافتات كتب عليها "لا للعنصرية"، و "المهاجرون ليسوا مجرمين"، و"البحث عن لقمة العيش ليس جريمة"، تنديدا بما يتعرضون له من عنصرية وعنف ونبذ من قبل سكان الجزر. وجاءت الاحتجاجات بعدما قضى المهاجرون ليلتهم في العراء، خارج المخيم الذي يقيمون فيه، والذي يعرف تدهورا ووضعا مزريا، للتعبير عن رفضهم لهذا الواقع المتردي، وعدم السماح لهم بالسفر ومواصلة العبور نحو القارة الأوروبية. وبالموازاة مع الواقع المؤسف الذي يعيشه المغاربة والمهاجرون عموما بالجزر، تنادي جمعيات المجتمع المدني هناك بتقديم المساعدات والاهتمام بالمهاجرين الذين يعيشون ظروفا صعبة، وجلب الطعام والشراب لهم. وكانت وكالة الأنباء الإسبانية" إيفي" قد نقلت في تقرير لها أن المهاجرين المغاربة بجزر الكناري يعيشون ظروفا صعبة، ويتعرضون للعنصرية والعنف والضرب من قبل السكان، وهو العنف الذي بلغ حد وجود جماعات منظمة تستهدف هؤلاء المهاجرين، في الوقت الذي تمنعهم فيه السلطات من إكمال رحلتهم صوب إسبانيا.