كتبت جريدة البايس الإسبانية في مقال لمراسلتها ماريا مارتين من جزر الكناري بتاريخ 31 يناير الجاري مقالا تحت عنوان: "المورو الذي يتجرأ على دخول المدينة اما سيستفيق بمصلحة العناية المركزة او داخل تابوت " وقد لا حظت المراسلة ان كراهية المهاجرين المغاربة قد انتقلت من سرية حديث السكان إلى العلن واصبحت تترجم في تنفيذ الاعتداء الجسدي. وساقت المراسلة كمثال علي ان العنصرية ضد المهاجرين المغاربة في العاصمة لاس بالماس دي كران كناريا تتجسد بوجه خاص في حالة مخيم ياوي الحراكا المغاربة الذين وصلوا في الشهور الأخيرة الي جزر الكناري على متن قوارب الموت بحيث قالت المراسلة ان باب المخيم مفتوحة على مصراعيها لكن ايا من نزلاءه المغاربة لم يعد يجرؤ على تخطي عتبته او يغامر بدخول إحدى الأحياء المجاورة. . وبحسب مصادر متقاطعة ، قالت المراسلة ان الحصار المضروب على المهاجرين المغاربة في مخيمهم أتي على خلفية إشكال بين حراق مغربي يقطن في المخيم، ومواطن اسباني من المنطقة اصيب بطعنة خنجر في صدره على يد الحراق تحدث الي المراسلة وكشف لها عن طبيعة الجرح الذي اصيب به ، إضافة إلى مؤاخذات أخرى ينسبها السكان لنزلاء الملجأ المغاربة منها تهمة تتعلق بتعرض شابة للاغتصاب وكذا اتهام السكان المغاربة بسرقة الملابس من حبال النشر. ضرب الحصار على مخيم يأوي المهاجرين الغير الشرعيين المغاربة لايجسد الوجه الوحيد لعملة التمييز والعنصرية البغيضة التي يعاني منها المهاجر المغربي الذي يصل جزر الكناري فارا من جحيم الفقر والبطالة وانسداد الآفاق في وجهه في ظل حالة الإهمال التي يلقاها هذا الأخير حيثما حل وارتحل باسبانيا وغيرها و في ظل سريان سياسة اغماض العين والتقصير في مواكبة الوضع وعدم التدخل من لدن تمثيليات السلك الدبلوماسي المغربي والغياب التام للاجهزة المتفرعة عنها من جمعيات المجتمع المدني والفاعلين في حقل المساعدة و الإعلام الخ.. فعدد المغاربة الذين تدفقوا على جزر الكناري ضمن موجة الهجرة السرية بالقوارب التي امتدت مابين شهري أكتوبر حتى نهاية عام 2020 تقدرها إحصائيات السلطات الإسبانية في اكثر من 10 الف شاب مغربي، تخصص لهم معاملة تحمل بين طياتها الكثير من نزعة التشهير والتمييز والحقد والازدراء والاحتقار ، اذ يعتبر المهاجر المغربي حسب الاعتقاد السائد لدي مختلف سلطات جزر الكناري ومواطنيها برأي احد المحللين من عين المكان و الصديق الذي تحدثت اليه يوم أمس في الموضوع ، "بضاعة مغربية" يتم تصديرها إليهم من قبل سلطات الرباط في إطار توظيف الهجرة السرية كورقة ضغط سياسي او بغرض الانتقام الخ….لذلك تخصص للمهاجر المغربي معاملة تنم عن الاحتقار و الدونية وفيها الكثير من التمييز والكيل بمكيالين بالنظر في المقابل الى المعاملة التي تخصص للحراكا القادمون من بلدان الساحل الافريقي او من جنسيات أخرى الذين يرحب بهم ويعاملون بحفاوة وكرم حاتمي، ويتم نقلهم نحو الداخل الاسباني كما لو لم يرتكبوا نفس مخالفة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، و على نفقة الدولة وباسرع وقت ممكن بينما تطبق قوانين الهجرة بحذافيرها على الحراق المغربي و يترك تائها مشردا بالجزر يتغذى من صناديق القمامة وينام في الشارع او في الكهوف ويبقى عرضة لان تفرغ فيه سموم الكسينوفوبيا والعنصرية من قبل التيارات اليمينية الهوياتية مثل حزب فوكس والنازيون الجدد وفئات الغوغاء المنحرفون الذين يتم تسخيرهم من قبل تلك التيارات لتنفيذ الاعتداءات الجسدية على المغاربة وملاحقتهم او يظل سجين مخيمات إيواء المهاجرين الغير النظاميين ريتما تتاح فرصة ترحيله نحو المغرب. ستكون لنا عودة الي هذا الموضوع. .