كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن غطّاساً أرسلته ليبيا للتدرب في إيطاليا مع فريق من الضفادع البشرية لم يكن قادراً على السباحة. وقالت برقية دبلوماسية أمريكية، يعود تاريخها إلى 17 فبراير 2009 وحملت عنوان 'الغطّاس الذي لا يستطيع السباحة'، إن الحكومة الايطالية 'موّلت برنامجاً لتدريب ضفادع بشرية في روما على الكشف عن المتفجرات والتفجيرات تحت الماء'. وأضافت 'بعد عدة أيام من التدريب في الفصول الدراسية، تم نقل المتدربين ومن بينهم طلاب من بلدان مختلفة إلى مسبح لتلقي أول تدريب عملي في المياه، وطلب منهم المدرّب ارتداء الأقنعة والنزول في الجانب العميق من المسبح، لكن طالباً ليبياً لم يدخل المياه'. وأشارت الوثيقة إلى أن المدرب 'توجه إلى الطالب الليبي وقام بوضع القناع على وجهه ووضع منظم التنفس في فمه ثم دفعه إلى المسبح، لكن الطالب الليبي غرق في مياه المسبح مثل حجر وبصق من فمه بعد أن ابتلع كمية كبيرة من المياه'. وذكرت الوثيقة أن المدربين الايطاليين سحبوا الطالب الليبي من المسبح وافرغوا رئتيه من المياه، واكتشفوا أنه لا يستطيع السباحة وليس عضواً في جهاز الأمن العام الليبي أو الحكومة الليبية، وكان ابن عم للمسؤول الذي اختار المرشحين لحضور الدورة التدريبية وأراد فقط قضاء عطلة في روما'. وعقب تلك الحادثة أجرى وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني اتصالاً مباشراً مع طرابلس لاستباق أي اتهامات ليبية بإساءة معاملة الرجل، كما اشتكى مسؤولون إيطاليون لفظياً من أن طرابلس أرسلت مرشحاً غير مؤهل للمشاركة في برنامج تدريب مولته الحكومة الايطالية. وتلقت السفارة الإيطالية في طرابلس في اليوم التالي رداً مكتوباً جزمت فيه الحكومة الليبية أن مسؤولية الحكومة الايطالية ضمان تأهيل جميع المرشحين لبرامجها التدريبية، وتعليم الطالب الليبي السباحة.