اتهمت عائلة السجين عبد الرحمان البدراوي، الموجود رهن الاعتقال بالسجن المحلي بسلا، القائد الجهوي للدرك الملكي بالرباط، بتعذيب هذا السجين جسديا ونفسيا، باستعمال الضرب والصعق الكهربائي، والركل والرفس، كما اتهمت ضابط سامي في الدرك بالمشاركة في عملية التعذيب، رفقة عناصر دركية أخرى. وأوضحت العائلة في شكايتها، أن مسؤول الدرك، منع ابنها من النوم لمدة ثلاثة أيام، أثناء اعتقاله بالقيادة الجهوية للدرك بالرباط، كما أنه سمح لعناصر من خارج القيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط بالولوج إلى مقرها، وممارسة شتى أنواع التعذيب عليه، وأنه لولا تدخل دفاعه لدى النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بالرباط لفقد إبنها الحياة، وأنه رغم تصريحه خلال مثوله أمام وكيل الملك بتعرضه للتعذيب، وتضمين محاضر النيابة العامة لذلك، ورغم طلب دفاعه بعرضه على خبرة طبية للتأكد من ادعاءاته، فإن وكيل الملك لم يتخذ أي إجراء بهذا الخصوص . ووجه المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسانن رسالة لوزير العدل والحريات، يطالبه بفتح تحقيق عاجل حول الادعاءات التي حملتها شكاية العائلة، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة في الموضوع، والعمل من أجل السهر على احترام تطبيق القانون، خصوصا وأن المغرب مصادق على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أواللاإنسانية أو المهينة.