أنهى قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم الخميس الماضي، تحقيقه في ملف الصحافي سليمان الريسوني، بالموازاة مع إكمال رئيس تحرير جريدة أخبار اليوم، لستة أشهر من الاعتقال الاحتياطي. وبعد انتهاء التحقيق ينتظر الريسوني القابع بالسجن المحلي عين السبع، تقرير الوكيل العام، ثم بعد ذلك إحالة الملف على الجلسات، بعد أن يتم تحديد تاريخها.
وكان الريسوني قد اعتقل يوم 22 ماي الماضي من أمام بيته، ليودع بالسجن منذ 26 من نفس الشهر، بسبب تدوينة نشرها شخص بهوية غير حقيقية، تتهمه بالاعتداء الجنسي، ليقرر وكيل الملك متابعته في حالة اعتقال بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز". وتعليقا على الموضوع، كتبت خلود المختاري، زوجة الصحافي الريسوني، "انتهى التحقيق، وسنفترض حسن النية في محاكمة، يحضر فيها سليمان ليدافع عن نفسه، ولا تحرمه إدارة السجون من هذا الحق، بحجة كورونا، وبغباء سنفترض حسن النية مرة أخرى في ألا تسرب جرائد التشهير المحاضر كما فعلت مع باقي الصحافيين الذين اعتقلوا، سنفترض حسن النية، بالرغم من أن اعتقال سليمان الريسوني كان تعسفيا، ما يضرب عرض الحائط شروط المحاكمة العادلة". وكانت عدد من الفعاليات الحقوقية الوطنية والدولية قد اعتبرت اعتقال الريسوني تعسفيا، خاصة مع متابعته في حالة اعتقال، رغم توفر الضمانات الكافية لحضوره، ودعت الدولة في اكثر من مرة إلى إطلاق سراحه.