ذكرت خلود المختاري، زوجة الصحافي، سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، المعتقل احتياطيا، لأكثر من 4 أشهر، أنها راسلت مصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، قبل أسابيع ماضية، بشأن وضعية زوجها داخل زنزانته الانفرادية في سجن عكاشة. وأضافت خلود المختاري، في تصريحها ل"اليوم24′′، اليوم الجمعة، أن "سليمان يعاني مرضا مزمنا، وبالتالي يتوجب عليه تناول دوائه بشكل منتظم"، إلا أن المشكلة، بحسب خلود، "أنه في كثير من المرات لا يتم احترام ذلك من طرف السجن، بسبب الإجراءات والمساطر الكثيرة، ما يشكل خطرا على وضعيته الصحية". وأوردت زوجة الريسوني أنها "أرسلت لائحة بطلبات سليمان إلى مصطفى الرميد، من بينها، أنه يحق لسليمان، القابع في سجن عكاشة منذ اعتقاله، بتاريخ 22 ماي الماضي، على ذمة التحقيق، أن يتواصل هاتفيا مع ثلاثة أشخاص، لكن هؤلاء الأشخاص استبعدوا من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، بذريعة أنهم غير موجودين في قائمة المسموح لهم بذلك". زوجة سليمان الريسوني لفتت الانتباه، أيضا، إلى أن زوجها "يستعد لكتابة مشروع راوية داخل زنزانته الانفرادية، لكنه طوال الأشهر الماضية، لم يتم إمداده بالأوراق"، مؤكدة أنها "تواصلت مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قبل أشهر، بخصوص هذا الموضوع"، ودعت إلى "إعطاء سليمان 30 ورقة في الأسبوع"، وأشارت إلى أنها "فوجئت، اليوم، باتصال سليمان الريسوني، أخبرها فيه أنه تم أخيرا مده بالأوراق". وأضافت المتحدثة نفسها أن من بين مطالب زوجها، سليمان الريسوني، التي أرسلتها إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، أن يتحدث مع أشخاص خلال فترة الفسحة لكي لا يبقى معزولا، فضلا عن أنه محروم من الماء الساخن داخل زنزانته. وفي السياق ذاته، أكدت خلود المختاري أن سليمان الريسوني "بسبب وضعيته الصحية، يضطر إلى ممارسة الرياضة، يوميا، خلال فسحته، ما يستدعي الاستحمام، لكن الماء الساخن غير مسموح به إلا مرة واحدة في الأسبوع، وبالتالي، فإن الاستحمام بالماء البارد بشكل يومي، قد تكون له تابعات صحية خطيرة على صحة سليمان". وأشارت زوجة الصحافي المعتقل احتياطيا، الريسوني، إلى أن المساطر، والإجراءات في السجن قد تطول مدتها الزمنية، على حساب وضعية السجين ونفسيته"، مشددة على أنها، طوال أشهر، وهي تحاول تسليط الضوء على وضعية، ومطالب سليمان داخل السجن، لكن تلك المساطر تعقد الأمور". يذكر أنه على خلفية رفض السراح المؤقت للصحافي، سليمان الريسوني، المعتقل احتياطيا حوالي 140 يوما، راسلت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، للمرة الثانية، اليوم، محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك في محكمة النقض، بصفته رئيس النيابة العامة، بشأن "رفع حالة الاعتقال عن الصحافي سليمان الريسوني"، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم". ودعت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في المراسلة المذكورة، التي اطلع "اليوم 24" على نسخة منها، رئيس النيابة العامة إلى "رفع حالة الاعتقال عن سليمان، وذلك تفعيلا لمقتضيات المادة 176 من قانون المسطرة الجنائية في حقه"، مشيرة إلى أن "مقتضيات المادة 176 من قانون المسطرة الجنائية، تحدد أقصى مدة الاعتقال الاحتياطي في قضايا الجنح، في شهر واحد قابل للتمديد مرتين على أقصى تقدير". وأوردت العصبة نفسها أن "استمرار اعتقال الصحافي سليمان الريسوني لأكثر من ثلاثة أشهر يعتبر اعتقالا تعسفيا".