اتفق المغرب وإسبانيا، الأسبوع الماضي، رسميًا على تنفيذ مذكرة التفاهم من أجل إقامة ربط كهربائي ثالث بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق، والتي وُقعت في فبراير سنة 2019 بقصر الضيافة بالرباط، خلال حفل ترأسه الملك محمد السادس والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس. وأجرى وزير الطاقة والمعادن والبيئة الخميس الماضي، عبر تقنية التواصل عن بعد، مباحثات مع تيريزا ريبيرا رودريغيز، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي، واتفق الطرفان على تفعيل تنفيذ مذكرة التفاهم المتعلقة بتطوير الربط الكهربائي الثالث بين المغرب وإسبانيا كما طالبا بتكثيف أنشطة مجموعة العمل المكونة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الإسبانية ريد إليكتريكا Red Electrica.
وفيما يتعلق بالتعاون في مجال الهيدروجين، شدد الوزيران على أهمية هذه الشراكة الجديدة مقتريحين بذلك إقامة اتصالات بين الفاعلين المختصين بالمغرب مع نظرائهم الإسبان من أجل دراسة فرص التعاون التي يمكن أن يقدمها هذا القطاع. وبمقتضى المذكرة الموقعة من طرف وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح وكاتب الدولة الإسباني للطاقة خوسي دومينغيث أباسكال، يجيز الجانبان للفاعلين في مجال الأنظمة والمشرفين على شبكات النقل الكهربائي بالبلدين تحليل وتطوير وتشييد الخط الثالث للربط الكهربائي بين إسبانيا والمغرب قصد تشغيله في أفق 2021-2026. ومن جهة أخرى، اتفق الوزيران على تفعيل تنفيذ بنود مذكرة التفاهم لإقامة شراكة استراتيجية بين البلدين في مجال الطاقة، من خلال عقد، في غضون الأسابيع المقبلة، الاجتماع الأول للجنة الشراكة الطاقية المنشأة بموجب هذه المذكرة. وفي ختام هذا الاجتماع ، اتفق الرباح رودريغيز على مواصلة مشاوراتهما والتنسيق بينهما من خلال عقد اجتماعات دورية (افتراضية أو حضورية) ، وذلك لوضع أجندة عمل لإنجاز المشاريع ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة.