قال محمد العبادي عضو مجلس الإرشاد في جماعة "العدل والإحسان"، وأحد أبرز قياداتها، أثناء تأبينه شيخ الجماعة ومرشدها عبد السلام ياسين، بأن ياسين الذي ووري الثرى مساء الجمعة 14 ديسمبر، كان يؤمن بأن الخلافة آتية لاريب فيها. مضيفا بأنه وضع اللبنات الأولى لمن أراد أن يشق الطريق لتستعيد الأمة مجدها (يقصد عهد الخلافة)، إلا أنه قال بأن ذلك لايمكن أن يتحقق إلا إذا تصالحنا مع الله. وكان العبادي، الذي ظل يعتبر الرجل الثاني في الجماعة بعد ياسين، يرتجل كلمة تأبينية على رأس قبر مرشد جماعته، عندما قال بأن ياسين لم يعش هم الجماعة وحدها وإنما كان يعيش هم الأمة برمتها. ونعاه بأنه رجل عاش العبودية المطلقة ونزع الله منه الخوف من المخلوقات، وأكسبه الشجاعة والثبات على المبدأ. وتساءل العبادي، من أين اكتسب ياسين ذلك؟ ليرد على نفسه بالقول بأن مصدر قوته روحيانيته التي جعلته يقبل على الله، فهو كما قال العبادي عاش همين متداخلين متوازيين متمازجين: هم لقاء ربه وهم أمته.