بعد أن أثارت تصريحاته موجة من الغضب والاستنكار في صفوف المسلمين بكافة أنحاء العالم، وحملة المقاطعة التي تبعتها للمنتوجات الفرنسية في عدد من الدول، "عدل" الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن تصريحاته،قائلا "إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم المسيئة للنبي مشددا على أن حكومته لا تقف خلف هذه الرسوم". وفي حوار أجراه الرئيس الفرنسي مع قناة الجزيرة، أوضح ماكرون أن "الرسوم الكاريكاتيرية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة، مؤكدا أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء هذه القضية". واعتبر ماكرون أن "هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه"، مشيرا إلى أن ما يمارس باسم الإسلام "هو آفة للمسلمين بالعالم"، مسجلا أن "أكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين". وأضاف الرئيس الفرنسي "ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم". وتأتي تصريحات ماكرون وسط تنامي حملة شعبية في العالم الإسلامي لمقاطعة المنتجات الفرنسية، وبعد يومين من هجوم في نيس الذي خلف ثلاثة قتلى وعدة جرحى.