حضر الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، إلى حفل تأبين الصحافية المغربية الراحلة لطيفة بوسعدان، الذي أقيم مساء السبت 24 نوفمبر، بدار المحامي في شارع المقاومة بمدينة الدارالبيضاء. وتناول الأمير، المثير للجدل، الكلمة في الحفل الذي نظمته مجلة "وجهة نظر"، ومنظمة "حاتم" لحريات الصحافة. وذكر الأمير أن علاقته بالصحافية التي كانت تشتغل بجريدة "الأحداث المغربية"، تعود إلى تأثره بجرأة مقالاتها، خاصة المقال الذي دافعت فيه عن الأمير ضد الجنرال حميدو لعنيكري، عندما كان على رأس المخابرات المدنية "دي إس تي" بداية العشرية الماضية. وكشف الأمير أنه تأثر بدفاع الصحافية عن شخصه عندما سعى الجنرال حميدو لعنيكري إلى الإساءة إليه وترويج شائعات حول تعاطي الأمير للمخدرات وروج عنه إرساله مادة "الانتراكس" إلى أحد رجال الأعمال بالدارالبيضاء. واعتبر الأمير، الذي يوصف ب "الأحمر"، نسبة إلى مواقفه المطالبة بالديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان، رحيل بوسعدون، في سن مبكرة من عمرها، بمثابة خسارة للصحافة المغربية. وارتبط إسم بوسعدون، التي سبق لها أن شغلت منصب سكرتيرة تحرير جريدة "الأحداث المغربية"، عندما كانت تعتبر أول جريدة مغربية من حيث عدد المبيعات، بتسريبها لصورة الجنرال حميدو لعنيكري، لتنشر لأول مرة في الصحافة عندما نشرتها مجلة "دومان" للصحافي علي المرابط. وكلفت هذه المبادرة الصحافية منصبها في جريدتها. وفي السنوات الأخيرة أصيبت الراحلة بمرض أقعدها سرير المرض، وتولى الأمير مولاي هشام شخصيا مصاريف علاجها في مستشفى الشيخ زايد بالرباط. وعرف حفل التأبين الذي حضره أفراد من أسرة الراحلة وأصدقائها وزملائها، إلقاء كلمات تأبينية لكل من محمد السكتاوي، مدير عام منظمة العفو الدولية ، فرع المغرب، الذي وصف الراحلة ب " المناضلة الصلدة". كما تناول الكلمة عبد اللطيف حسني مدير مجلة "وجهة نظر"، التي كانت الصحافية الراحلة عضوة في هيئة تحريها.