عبرت جمعية "الأطباء المقيمين بمراكش" عن قلقلها الشديد من تطور وباء كورونا المستجد داخل المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، جراء تنامي إصابة الأطر الصحية. واستغربت جمعية الأطباء المقيمين بمراكش، في بلاغ توصل "لكم" بنسخة عنه، رد فعل الإدارة المتسم بالاستهتار واللامبالاة، والمتجلي في تأخر التكفل بهذه الحالات باستثناء بعض المبادرات الفردية.
وشدد الأطباء المقيمون بمراكش، على ضرورة مضاعفة عدد الفرق البيولوجية المؤهلة للقيام باختبارات كورونا وتخفيف العبء على الفرق العاملة بهذه المصلحة التي تعمل بأضعاف طاقتها منذ أكثر من أربعة أشهر دون توقف. وطالبت الجمعية الإدارة بتحديد مسار واضح لكوفيد19 وغير كوفيد19، مع نظام فرز دقيق وذلك لتفادي اختلاط المرضى وتعريض المرتفقين والأطر الصحية لخطر العدوى، بالإضافة إلى العمل بنظام المناوبة مع العدد الأدنى الضروري من الأطر لتوفير شروط التباعد وكذا تفادي إرهاق الأطر السليمة المرابطة المتبقية. ونبهت الجمعية المسؤولين الإداريين، وكل السلطات المتدخلة إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة، وتحذيرهم من مغبة الاستهتار برأس المال البشري الطبي الذي يستحيل تعويضه، والاستعداد التام لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية والنضالية دفاعا عن سلامة الأطباء المقيمين. ودعت جمعية الأطباء المقيمين الجهات الوصية إلى توفير الاستشفاء والعلاج لكل الأطر المصابة وجعلها أولوية نظرا للتضحيات التي تقدمها لمكافحة هذا الوباء والمطالبة بجعل مرض كوفيد19 ضمن الأمراض المهنية.