كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن ما يقارب من %19.3 من الرجال صرحوا بقيامهم بالأشغال المنزلية لأول مرة خلال فترة الحجر الصحي، في حين تخصص النساء 6 أضعاف الوقت الذي يخصصه الرجال للأشغال المنزلية خلال فترة الحجر. وأشارت المندوبية في الجزء الثاني من دراستها حول "تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر المغربية"، أن الرجال باتوا أكثر انخراطا من ذي قبل في تقديم الرعاية المخصصة لأطفال الأسرة، من لعب ودعم مدرسي وغيرها.
وبخصوص المزاوجة بين العمل وأعباء المنزل، أفادت المندوبية أن ثلاثة أرباع النساء النشيطات المشتغلات يتمكن من التوفيق دون صعوبة بين مسؤولياتهن المهنية والمنزلية خلال فترة الحجر الصحي. وأوضحت أن الرجال أصبحوا يشاركون أكثر من ذي قبل في الأشغال المنزلية، حيث يزاول 45 في المائة منهم هذا النشاط، مقابل 13.1 عام 2012، مؤكدة أن الرجال الحاصلين على مستوى تعليمي عال، وكذا المنتمين إلى فئة 20 في المائة من الأسر الأكثر ثراءً، هم الأكثر اسهاما في هذه الأشغال، وذلك بمدة تتراوح بين 51 دقيقة وساعة و4 دقائق يوميا. وبحسب المندوبية، أضحى الرجال أكثر انخراطا من ذي قبل في الرعاية المخصصة لأطفال الأسرة، حيثي أصبحوا يخصصون 16 دقيقة للدعم المدرسي للأطفال، وهو ما يشكل 4 أضعاف الوقت المخصص لهذا النشاط في فترة ما قبل الحجر الصحي، وقام 10.4 في المائة منهم بهذا العمل لأول مرة.