يعتزم المئات من سكان مدينة مليلية المحتلة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة 10 يوليوز الجاري، بمعبر بني نصار، وذلك احتجاجا على استمرار إغلاق الحدود في وجه عودتهم إلى أسرهم على بعد كيلومترات قليلة. وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية تزامنا مع التاريخ الذي سبق وأن أقرته السلطات المغربية لرفع حالة الطوارئ الصحية، ما لم يتم التمديد من جديد.
وحسب مصادر إعلامية محلية، فإن هذا الاحتجاج يأتي بهدف الضغط من أجل فتح معبر إنساني يتيح للعالقين العودة إلى أسرهم، بعد طول إغلاق الحدود والذي دام حوالي 4 أشهر. ونقلت نفس المصادر عن العالقين، يأسهم وسخطهم من طول الانتظار، خاصة في ظل انتهاء الموارد المالية لمجموعة منهم، وفقدان بعضهم لوظائفهم، إضافة إلى وجود مرضى عالقين بدون علاج أو لقاحات لأطفالهم، وبدون تغطية صحية، ناهيك عن انقطاع أبنائهم عن المدارس. وعلى الجانب الآخر من الحدود تعلو العديد من الأصوات من أجل تنظيم سكان مليلية والعالقين بها لوقفة احتجاجية في نفس الوقت من أجل فتح الحدود، خاصة وأن العديد من المغاربة عالقون بدورهم في مليلية. وتطالبا العديد من الجهات السياسية والحقوقية في إسبانيا بفتح الحدود مع المغرب من أجل إعادة العالقين من الجانبين، ووضع حد لمعاناة الآلاف منهم، بما في ذلك العاملات المغربيات في حقول الفراولة بإقليم ويلبا الإسباني، في الوقت الذي يعشن فيه ظروفا مزرية، بشهادة مقرر الأممالمتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان. وكانت الجريدة الرسمية الإسبانية في وقت سابق قد أكدت إغلاق الحدود في مدينتي سبتة ومليلية إلى غاية 9 يوليوز، في الوقت الذي عادت وأكدت استمرار إغلاق الحدود الإسبانية عموما في وجه المغرب، رغم أن الاتحاد الأوروبي قد قرر فتح حدوده ل15 بلدا من بينها المغرب باعتبارها بلدانا آمنة، وتطالب السلطات الإسبانية المغرب بفتح حدوده أيضا و"المعاملة بالمثل". ويعقد اليوم وزير الخارجية ناصر بوريطة اجتماعا مع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج، لتدارس عملية العبور لهذه السنة في ظل الوضع الاستثنائي الذي يجتازه العالم، في الوقت الذي يأمل العالقون في أن يتم تحديد تاريخ لفتح الحدود خلال هذا الاجتماع. وكان بوريطة في وقت سابق قد أكد بمجلس النواب أن "عملية مرحبا" لن تنظم هذه السنة بالطريقة المعهودة، مشيرا إلى فتح الحدود وعودة المغاربة بشكل عادي، في وقت تؤكد وسائل إعلام بمدينة سبتة تقاطر المغاربيين وعلى رأسهم المغاربة على الثغر ترقبا لفتح قريب للحدود، خاصة وأن حالة الطوارئ الصحية بالمغرب يفترض أن تنتهي في 10 يوليوز الجاري.