كشف وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن إجراءات نقل المغاربة العالقين في سبتة ومليلية المحتلتين بدأت؛ وذلك في وقت تتواصل نداءاتهم المطالبة بإعادتهم إلى أرض الوطن، خصوصا مع دخول شهر رمضان المبارك. وفي وقت تؤكد السلطات المغربية أن التحضير يجري لعملية العودة في أقرب وقت حتى تتم في أحسن الظروف، دون أن تحدد تاريخاً للشروع في ذلك، قال لفتيت الذي كان يتحدث اليوم الأربعاء خلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب لدراسة مشروع القانون رقم 23.20 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية: "إن إجراءات نقل المغاربة في سبتة مليلية بدأت"، مؤكدا أن الهدف هو "إعادة العالقين إلى المغرب في أقرب الآجال في ظروف جيدة للجميع". يأتي هذا بعد سماح السلطات الإسبانية بسبتة بنقل مغاربة عالقين بالمعبر الحدودي إلى أماكن إقامة خاصة، بعد ضغوط مارستها عليها فعاليات مدنية بالمدينة السليبة، خاصة عقب قرارها نقل مجموعة أخرى من المغاربة حاملي التأشيرات السياحية من أصحاب السيارات إلى الجزيرة الخضراء. وحسب ما أفاد به مصدر محلي فإن "الفعاليات الجمعوية، التي تطوعت خلال الأيام الماضية لتقديم يد المساعدة للمغاربة العالقين بالمعبر الحدودي، توصلت إلى اتفاق مع الحكومة المحلية للمدينة يسمح بنقلهم إلى دُور خاصة، كحل مؤقت، ريثما تمر هذه الأوقات العصيبة"، مشيرا إلى أن "هذا الحل يضع حدا مؤقتا لمعاناتهم مع البرد والأمطار، خاصة أنهم يبيتون في العراء منذ الجمعة الماضي، في ظروف غير إنسانية". وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة من قبل المغرب في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. ولفت بوريطة، في هذا السياق، إلى أن عودة هؤلاء المغاربة العالقين إثر قرار الإغلاق المؤقت للحدود في إطار التدابير الاحترازية التي اتخذها المغرب للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد ستكون بمثابة "عنصر آخر سيثبت نجاح المقاربة المغربية" في تدبير الأزمة.