قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية، إن الوزارة دخلت "بخيط أبيض" في الخلاف الدائر بين الأسر ومؤسسات التعليم الخاص حول الأداء في فترة الحجر الصحي. وأشار أمزازي في الاجتماع الذي عقدته لجنة الثقافة والتعليم والاتصال، بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة قامت بمهمة أساسية هي الوساطة بين الأسر ومؤسسات التعليم الخاص، وتم استدعاء "رابطة التعليم الخاص"، و"فدرالية التعليم الخاص" وجلست معهم الوزارة، وطرحوا مشاكلهم بالتدقيق، كما استمعت أيضا لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ.
وأوضح أن الوزارة طلبت من الطرفين أن يحلوا مشكالهم في إطار العقد الشرفي الذي يجمع بينهم، وطلبت من مديري الأكاديميات تنظيم هذه اللقاءات، وتم عقد أكثر من 14 لقاء في كل مديرية إقليمية لتقريب وجهات النظر. وأضاف " مايمكليش أنا نجي ونقول أن المؤسسات دير خصم ب 30 أو 50 في المائة بأي حق أفعل ذلك؟، فالعديد من مؤسسات التعليم الخاص خرجت وتساءلت الوزير مالو ومال هذا الملف، ما عندو ما يفتي لينا فهادشي، وعندهم الحق". وأكد أمزازي أنه على مؤسسات التعليم الخاص أن تراعي ظروف الأسر، فهناك من فقد عمله أو تقلصت أجرته، وأن تساعدهم بالتخفيضات والتسهيلات والاستثناءات وتأجيلات في الأداء. وتابع بالقول "كان هناك تجاوب كبير من طرف مؤسسات التعليم الخاص، لكن أنا ما يمكليش نتبع أزيد من 5820 مؤسسة ونعرف كل مؤسسة شنو دارت مع الأسر، ما يمكنش أبدا مستحيل". وأكمل بالقول "هذا ليس من اختصاصاتي، اختصاصنا هو في العملية البيداغوجية وحرصنا أن تستمر هذه المؤسسات في تقديم خدامتها في إطار استمرار العمل البيداغوجي، وطلبنا من المديريات الإقليمية كاملة أن تراسلهم ومتابعة التعليم عن بعد في هذه المؤسسات".. وشدد أمزازي على أن 96 في المائة من مؤسسات التعليم الخصوصي طبقت التعليم عن بعد بكل الوسائل. وأبرز أن مؤسسات التعليم الخاص تقدم خدمة عمومية لأزيد من مليون تلميذ، وهو امتداد للتعليم العمومي ولا يجب أن نهدمه، مضيفا " 80 في المائة من مؤسسات التعليم الخاص على قد الحال متوسطة وصغيرة وصغيرة جدا، وهي مهددة بالإفلاس وغالبيتها تعيش بالرسوم التي تقدمها الأسر". وقال إنه عندما تقرر بعض الأسر عدم تأدية هذه الرسوم فهذا مشكل، والموظف الذي لم تمس أجرته "لماذا يريد الدفع خاصو يخلص؟" على حد قوله. وأضاف "موقفنا هو أن يكون هناك تواصل بين المؤسسات الخاصة والأسر من أجل الوصول إلى اتفاق، وأن لي معندوش ما يخلصش وبالزااف المؤسسات طبقت هذا". وتابع "الجميع يجب أن يستحضر أننا في وضعية خاصة ويجب أن نمر منها ناجحين، ومؤسسات التعليم الخاص واعية بأن مداخيلها تقلصت، واليوم يمكن أن أقول لكم "أن ريال واحد ممشاش لهاد المؤسسات الخاصة من صندوق كوفيد، لكن قررنا بعد مشاورات مع وزير المالية والشغل بأن يستفيد بعض المربين ومرافقي التلاميذ لأنهم فقدوا رزقهم في هذه الجائحة بسبب توقف بعض خدمات التعليم الخاص ومنها النقل". وأكد أمزازي أن التعليم الخصوصي شريك مع التعليم العمومي، ويقدم خدمة والصورة المقدمة حوله بأنه يستنزف جيوب الأسر يجب أن تتغير.