عبرت جمعية "بيت الحكمة" عن استنكارها للعنف داخل الفضاء الجامعي والتهديدات التي أطلقتها مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية الأمازيغية" في حق الطلبة، وحذرت من "مخاطر هذه الممارسات التي لاتخدم قضايا الجامعة، بل إنها في النهاية لا تخدم إلا أعداء الديمقراطية ومصالح القوى المحافظة المناهضة للتحديث المجتمعي والتقدم". واعتبرت هذه الجمعية أن مثل هذه السلوكات "لا تمت بصلة للأعراف الجامعية، ولا لقواعد الحوار الديمقراطي، ولا للثقافة الطلابية"، ويأتي ذلك ظل ما تناقلته بعض المواقع الإعلامية، بخصوص إقدام مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية الأمازيغية" على بث أشرطة تتضمن تهديدات خطيرة تستهدف طلبة بالجامعات المغربية. وذكرت هذه المجموعة أنها نفذت عمليات في حق بعض الطلبة المنتمين إلى أحد الفصائل الطلابية، واصفة هذه العمليات ب"الجراحية" و"التشريح"، وقالت إنها تستهدفهم بقطع أياديهم وأرجلهم بدعوى أنهم ارتكبوا اعتداءات في حق طلبة الحركة الأمازيغية. وشجبت الجمعية في بيان لها، العقلية الشوفينية التي تحكم هذه السلوكات والتهديدات، معتبرة رحاب الجامعة ينبغي أن تظل رافعة أساسية للمعرفة والعلم، وأن تشكل فضاء حيويا لتعليم قيم الاختلاف، والحوار، والانفتاح، والتسامح ضدا على ثقافة العنف والرأي الواحد، والإقصاء، والتعصب.