بعد هجومها على طالب بجامعة مراكش، توعدت مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية الأمازيغية" بقطع أيدي وأرجل الطلبة القاعديين الناشطين بمختلف الجامعات، ونشرت المجموعة على صفحتها على "الفيسبوك" تهديدات باستهداف أسماء طلبة بجامعات مراكش ومكناس والراشيدية بدعوى أنهم ارتكبوا اعتداءات في حق طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية. ويتضمن الشريط الذي نشرته المجموعة، صورا لطلبة قاعديين تعرضوا للضرب بواسطة الأسلحة البيضاء، بينهم صورة الطالب إبراهيم بوعام الذي حاولت المجموعة قطع يديه ورجليه يوم الخميس الماضي داخل مقصف كلية العلوم السملالية بجامعة القاضي عياض بمراكش، حيث لازال يرقد بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن طفيل لإجراء عمليات جراحية، بعد تعرضه لإصابات وكسور وصفت بالخطيرة على مستوى رجليه ويديه. وذكرت المجموعة أن "المحكمة الشعبية" نفذت يوم 27 يونيو الماضي، عملية أخرى في حق طالب كان يتابع دراسته بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، وجاء في بيان للمجموعة أن "هذا المجرم يسمى حجي وقد لقنته المحكمة الشعبية درسا قاسيا في العمليات الجراحية والتشريح، وعلمته معنى حرب الشوارع ومصير كل من اختار الاصطفاف إلى جانب أعداء شعبنا الأمازيغي، فقد كلفه الأمر أن يرقد بالإنعاش لمدة 3 أيام، ولا زال إلى حد اليوم يعاني من خلل في الدماغ وخلل في التنفس وكسور خطيرة في الكتفين والأنف". كما نشرت المجموعة أسماء بعض الطلبة الناشطين في صفوف فصيل "النهج الديمقراطي" القاعدي اليساري الذين وصفتهم ب "فلول البعث القومجي"، قالت إنها ستستهدفهم بقطع أياديهم وأرجلهم انتقاما لما تعرض له طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية. وجاء في بيان صادر عن "المحكمة"، أن "هذه المحاكمات تبين أن شبح الموت سيظل يطارد كل بعثي حقير، وشبح الإعاقة سيبقى كابوسا يطارد كل قومجي شوفيني سولت له نفسه أن يعتدي على أبناء شعبنا، كما تبين أن تهمة العداء وخيانة شعبنا الأمازيغي لا تسقط بالتقادم، فمهما فر البعثيون الشوفينيون فلا محالة سيسقطون في فخ المحكمة الشعبية المنتشرة في كل قرى ومدن وطننا الجريح".