تعرض الطالب إبراهيم بوعام المنتمي لصفوف فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، صباح أمس الخميس 27 سبتمبر، لهجوم نفذه مجموعة من الطلبة المحسوبين على الحركة الثقافية الأمازيغية، حسب ما أبغلت مصادر طلابية لموقع "لكم. كوم". وطبقا لنفس المصادر فقد قامت المجموعة بمحاولة قطع يدي ورجلي هذا الطالب باستعمال سيوف وسواطر حادة، مما تسبب في إصابته بجروح وكسور، ونقل في وضعية حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي. وذكرت ذات المصادر أن خمسة أفراد مجهولي الهوية، قاموا باقتحام مقصف كلية العلوم السملالية، ونفذوا الاعتداء على هذا الطالب، وصرح المصدر ذاته، أن المهاجمين كانوا مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وقاموا بتوجيه طعنات له على مستوى رجليه ويديه. وتبنى عملية الهجوم والاعتداء على هذا الطالب الذي يتابع دراسته بالسنة الثالثة علوم رياضية، مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية الأمازيغية"، حيث أوردت في بيان لها أنها "قامت بتقطيع أحد مجرمي البعث الصدامي (نسبة إلى صدام حسين) بعد فرار رفاقه"، وأورد بيان نشر على صفحة بموقع "الفيسبوك"، أسماء طلبة آخرين قال "إن حسابهم قريب حينما تشاء المحكمة الشعبية الأمازيغية"، كما نشرت "المحكمة" لائحة بأسماء طلبة قاعديين مستهدفين بكل من مكناس والراشيدية. وقال هذا الطالب في اتصال هاتفي مع موقع "لكم.كوم" من المستشفى، أن مجموعة مسلحة باغثته داخل مقصف الكلية، وشرعت في ضربه بمختلف أنحاء جسمه، وأوضح أن ما يسمى ب "المحكمة الشعبية الأمازيغية" هي مجموعة "متعصبة" تستهدف كل من يخالفها الرأي لتصدر في حقه "حكمها"، مشيرا إلى كونه أيضا أمازيغي ينحدر من نواحي الراشيدية لكنه يتبنى أفكارا ومواقف مخالفة لهذه المجموعة. ويشار إلى أن جامعتي مكناس والراشيدية، شهدت خلال السنوات الأخيرة مواجهات دامية بين الطلبة القاعديين وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، أودت هذه المواجهات بحياة الطالبين محمد الحسناوي والطاهر الساسيوي.