أدانت جمعية بيت الحكمة ما أقدمت عليه المجموعة المسماة "المحكمة الشعبية الأمازيغية" من تهديدات اعتبرتها تستهدف طلبة بالجامعات المغربية، شاجبة في بيان توصلت "هسبريس" بنسخة منه، ما وصفته بالعقلية الشوفينية التي تحكم تلك التهديدات. واعتبرت "بيت الحكمة" التي ترأسها خديجة الرويسي أن رحاب الجامعة ينبغي أن تظل رافعة أساسية للمعرفة والعلم، وأن تشكل فضاء حيويا لتعليم قيم الاختلاف والحوار والانفتاح والتسامح "ضدا على ثقافة العنف والرأي الواحد والإقصاء والتعصب"، محذرة من مخاطر الممارسات التي تضمنتها أشرطة تناقلتها مواقع إعلامية، يدعي أصحابها بأنهم يقومون بعمليات أطلقوا عليها الجراحية والتشريح، معتبرة أنها لا تخدم في النهاية إلا من قالت عنهم أعداء الديمقراطية، ومصالح من وصفتها بالقوى المحافظة المناهضة للتحديث المجتمعي والتقدم. وكان موقع اليوتوب قبل أيام قد عرف تحميل مقاطع فيديو تتحدث عن قيام مجموعة عرفت نفسها بالمحكمة الشعبية الأمازيغية، بعمليات ضد طلبة متهمين بالاعتداء على طلبة من التيار الأمازيغي داخل الجامعة. من جهة أخرى نفت وزارة الداخلية في بلاغ عممته أمس الاثنين ما أوردته بعض المواقع الالكترونية والصحف الوطنية بشأن وجود مجموعة تطلق على نفسها "المحكمة الشعبية الأمازيغية"، مؤكدة أن السلطات العمومية الساهرة على الأمن العام واحترام القانون٬ لن تسمح بأي ممارسة من شأنها الإخلال بالأمن العام وتهديد أمن الطلبة٬ مجددة بالمناسبة عزمها على التصدي بكل حزم لكل ما قد يؤثر سلبا على السير العادي للمؤسسات الجامعية.