أعلنت وزارة التربية الوطنية أنها أطلقت بالموازاة مع “استطلاع الرأي” الذي سبق الإعلان عنه، عملية خاصة بتقييم “التعليم عن بعد”، بإشراف من مفتشيتها العامة للشؤون التربوية، وذلك ابتداء من يوم الثلاثاء 12 ماي 2020 وإلى غاية يوم الجمعة 22 ماي 2020. وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها اليوم الأربعاء، أن هذه العملية تندرج في إطار عمليات التتبع اليقظ والتقييم المستمر، والمنتظم للوزارة لمسار الفعل التربوي، كما تأتي في سياق مقاربة واقع عملية “التعليم عن بعد”، الذي انتهجته الوزارة، منذ 16 مارس 2020، كآلية لضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلميذات والتلاميذ، في ظل التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية والحد من تفشي جائحة كرونا المستجد- كوفيد 19.
وأشارت أن هذه العملية التقييمية، التي ستنظم بتنسيق مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ستمكن من الوقوف على أهم مقومات عملية “التعليم عن بعد”، وكذا رصد مكامن قوتها وضعفها والإكراهات التي اعترت سيرها، وذلك من أجل استشراف آفاق الارتقاء بها واستدامتها للتعليم الحضوري. وبحسب الوزارة، سيساهم في إنجازها جميع أعضاء هيئة التفتيش التربوي بالأسلاك التعليمية الثلاث، اعتبارا لدور هذه الهيئة الحيوي والمحوري في تأطير وتتبع ومواكبة هذه العملية، وكذا في تطوير أداء المنظومة التربوية، إلى جانب عينة تمثيلية لكل من المدرسات والمدرسين والمتعلمات والمتعلمين والأمهات والآباء وأولياء الأمور. وأبرزت أن هذا التقييم سيستهدف عينة تمثيلية لكل الفئات المستهدفة، حيث يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات المتعلقة بالتنوع المجالي والنوع الاجتماعي، وكذا المستويات الدراسية للمتعلمات والمتعلمين وتنوع الوضع السوسيو-اقتصادي للأسر. وأكدت الوزارة أنها تراهن على ما ستسفر عنه هذه العملية من معطيات موضوعية، والتي ستعزز نتائج “استطلاع الرأي” المذكور أعلاه، حيث سيسهم استثمارها، في الارتقاء “بالتعليم عن بعد” في الفعل التربوي البيداغوجي كممارسة مندمجة سيمتها الاستمرارية والديمومة والتطور والتجدد والتنوع والانفتاح.