أعلن سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن المستويات الدراسية باستثناء سنتَي الباكالوريا ستعرف احتساب نقط فروض المراقبة المستمرة المنجزة حضوريا، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على مواصلة تفعيل الاستمرارية البيداغوجية إلى نهاية السنة الدراسية. الوزير أمزازي، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان، ضمن التدابير التي اتخذها قطاع التعليم لمواجهة جائحة كورونا، شدد على أن الموسم الدراسي الحالي لم ينته بعد، مشيرا إلى أن المحطات المتبقية تكتسي أهمية بالغة في المسار الدراسي للتلاميذ، ومنبها إلى أنها ستؤثر إيجابا على فرصهم في مواصلة دراستهم مستقبلا في أفضل الظروف. وفي هذا الصدد أكد المسؤول الحكومي على أهمية استكمال المقررات الدراسية وتوفير الدعم التربوي اللازم، عبر الحرص على استمرارية عملية "التعليم عن بعد"، مطالبا بضرورة الاعتماد على مختلف المنصات الرقمية والقنوات التلفزية والكراسات التي سيتم توزيعها على تلاميذ السلك الابتدائي بالمناطق النائية بالوسط القروي. ودعا الوزير المسؤول عن قطاع التربية الوطنية إلى إنجاح المحطات الأخيرة من الموسم الدراسي الحالي، والتعامل بجدية ومسؤولية مع المحطة المخصصة للدعم والتقوية، مطالبا بتمكين التلاميذ من اكتساب المعارف والكفايات التي ستؤهلهم لمتابعة دراستهم في السنة المقبلة بشكل عاد، ووفق التدرج البيداغوجي اللازم، وتجنيبهم التعثرات التي يمكن أن تصادفهم مستقبلا. وفي هذا الصدد، كشف الوزير أمزازي أن الوزارة ستخصص شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي الحضوري، مشيرا إلى سعيها إلى تقوية مكتسبات التلاميذ وتمكينهم من متابعة دراستهم في الموسم المقبل في أحسن الظروف. وأوضح المتحدث نفسه أن "الارتقاء بالتعليم عن بعد مستقبلا ومأسسته يقتضي تقييما جديا وموضوعيا لهذه التجربة، لرصد مواطن القوة والضعف"، داعيا إلى التفاعل الإيجابي مع كل الملاحظات والاقتراحات بهذا الخصوص. وفي هذا الصدد، قال أمزازي إن الوزارة أطلقت في مرحلة أولى "استطلاع رأي" موسعا عبر منصات التعليم عن بعد، وكذا عبر موقعها الرسمي، يهم التلاميذ والأسر، موردا أنه من المنتظر أن تمكن نتائج هذا الاستطلاع من معرفة كيفية تعامل المتعلمين وأولياء أمورهم وأساتذتهم مع هذا المستجد الذي تم خلاله تعويض التمدرس الحضوري بصفة مؤقتة.