قال حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، إن طاقتنا الإنتاجية من الكمامات وصلت لأكثر من 10 مليون كمامة يوميا، وهي متوفرة بكثافة في الصيدليات. وأشار العلمي في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أن هناك مخزونا استراتيجيا لما بعد الحجر الصحي يشمل 50 مليون كمامة.
وأضاف “قررنا فتح تصدير الكمامات للخارج، وهناك دول طلبتها منا مثل فرنسا، التي وجدت أن الكمامات المغربية تتوافق مع المعايير الصحية”. وتابع العلمي كلامه بالقول “ننتج يوميا 2 مليون من كمامات الثوب، وهذه العينة من الكمامات لا يمكن تصديرها حتى نصل إلى إنتاج 15 مليون كمامة من الثوب يوميا”. ولفت العلمي إلى أن هناك لجنة مشتركة مع وزارة الداخلية والصحة والصناعة والشغل لحفص دقيق لمختلف المعامل شملت 1590 شركة، مشيرا أن البعض منها ليست لها مشاكل مع المعايير التي وضعت وزارة الصحة، والبعض منها بعيد تماما عن المعايير وقد تم غلقها. وأكد العلمي أن المشاكل الاقتصادية التي خلقتها الجائحة لم نعرف لها مثيلا، حيث لم تكن شبيهة حتى بالأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في 2008. وأضاف “اقتصادنا تقريبا وقف لدرجة أن بعض القطاعات توقفت 95 في المائة من أنشطتها، وعندما نخرج من هذه الأزمة زبناؤنا سيكونون في حالة صعبة وسنعيش وضعية ليست بالسهلة”. وأوضح العلمي أن ما يلزمنا هو الاشتغال حتى يبقى النسيج الاقتصادي المغربي قويا في هذه الفترة الصعبة، مضيفا “قد رأيتم كيف أن قطاع السيارات هو أول قطاع استأنف الإنتاج منذ أسبوعين، و “سوماكاف” بدأت منذ حوالي أسبوع”. وأبرز العلمي أنه لدينا فرص مهمة يجب أن نستغلها رغم المشاكل والكثيرة التي سنعاني منها. وختم العلمي كلامه بالقول “نتمنى أن تكون هناك انطلاقة جديدة للطلب، هناك من يقول أن الاقتصاد المغربي يجب أن يكون مستقل وليست له علاقة مع الاقتصاد الدولي وهذا مستحيل، لأنه لا يمكننا أن نستهلك كل ما ينتج في المغرب، ومن اللازم أن نصدر منه، فقطاع السيارات لوحده نصدر منه أكثر من 90 في المائة من الإنتاج فهل نوقف هذا القطاع؟ طبعا لا”.