كشف وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي مولاي حفيظ العلمي بأن شركات أجنبية مصنعة للكمامات حاولت الضغط عليه من خلال سفراء بلدانها للسماح لها بالتصدير. العلمي الذي كانت يتحدث أمس الخميس بلجنة المالية و التنمية الاقتصادية بمجلس النواب, أكد أنه لم يرضخ ولن يرضخ قائلا" بلهجة صارمة,أن شركات أجنبية كانت تصنع الكمامات من ثوب مستورد وتقوم بتصديره, لكن "وقفنا لهم بالمرصاد في الديوانة" موضحا بأنه إذا كانت هذه الشركات تستورد الثوب من الخارج و"بغات تصدر ماكاين مشكل", ولكن بشرط ألا تصدر إلا 50 في المائة من الكمامات والنصف الآخر يبقى في المغرب. يحدث هذا في الوقت الذي تصر هذه الشركات على التصدير, بدعوى أنها حرة ببيع هذه الكمامات ب2 أورو بالخارج. وبالنسبة لهذه الكمامات المصنوعة من الثوب والتي تبقى صلاحيتها لمدة أسبوع, فقد أصبح يصنع منها في المغرب 300 ألف كمامة وقبل نهاية هذا الأسبوع, سيتجاوز هذا الرقم مليون كمامة يوميا, مع مراقبة مشددة حتى تكون هذه الكمامات مستجيبة للمعايير. وفيما أكد الوزير بأن شركات كانت مترددة في البداية في تصنيع هذه الكمامات, لكن اليوم الكل يريد إنتاجها,مضيفا بأنه سيسمح بتصدير هذه الكمامات مستقبلا, لأنه لايمكن استهلاكها كلها بالمغرب. وبدت الإنجازات التي سجلها المغرب لتصنيع الكمامات التي تباع اليوم ب80 ستنيما للكمامة الواحدة كمعجزة في الوقت مازالت دول متقدمة عاجزة عن توفيرها لمواطنيها. في هذا الإطار أوضح الوزير إلى أن القصة بدأت منذ تطبيق برنامج "زيرو ميكا", حيث تحولت مقاولات إلى إنتاج أكياس الثوب بدعم من الدولة, لكن عندما جاءت جائحة كورونا, كان من الصعب استيراد الكمامات, لذلك لم يكن من حل إلا استقطاب هذه الشركات. هذه الأخيرة والبالغة ل17 شركة, تحولت بقدرة قادر إلى مقاولات مصنعة للكمامات, رغم عدم توفرها على آلات خاصة بتصنيع الكمامات لكن "بريكولينا بفضل مهندسين مغاربة". وحتى في هذه الظروف الصعبة المتسمة بقلة حركة الطيران, نسعى إلى مساعدة هذه المقاولات من أجل استيراد هذه الآلات لرفع الإنتاج. لكن رغم ذلك تمكن المغرب من رفع إنتاج الكمامات إلى 82 مليون كمامة إلى غاية 22 من شهر أبريل الجاري بطاقة يومية تصل إلى تصنيع 6.8 مليون كمامة. هذا الإنجاز تحقق في وقت وجيز "لأن جائحة ما علماتناش هاذي 6 أشهر" يستطرد الوزير مشددا على أن ذلك تم بصرامة على مستوى المعايير الصحية, علما بأننا انطلقنا من الصفر. كما جزم العلمي بأن مشكل "الكمامات" لم يعد مطروحا اليوم, وحتى بالنسبة للمشاكل,وبعض الأخطاء التي شابت التوزيع تم تجاوزها..