في الوقت الذي يثير استعمال الكمامات من عدمه في زمن الكورونا الكثير من الجدل داخل الأوساط العلمية والطبية, إلا أن المغرب استبق إلى تأمين حاجياته من هذا المنتوج حيث بات ينتج 2.5 مليون كمامة يوميا. "تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بضرورة توفير مستلزمات الوقاية من جائحة كورونا, تعبئنا منذ البداية وقمنا بحث مقاولات النسيج على تحويل أنشطتها نحو تصنيع الكمامات" يقول توفيق مشرف المسؤول بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الأخضر والرقمي مشييرا في تصريح لموقع " أحداث أنفو", إلى أن 10 مقاولات نسيج استجابت, فيما مقاولات أخرى في طريق تحويل أنشطتها نحو تصنيع الكمامات , مما سيرفع وتيرة التصنيع. وفي هذا الإطار, أبرز مشرف بإن القدرة الإنتاجية لمقاولات النسيج المغربية سترتفع خلال الأسبوع المقبل إلى حوالي 3.3 مليون كمامة يوميا بدل 2.5 مليون كمامة الحالية,علما بأن هذه الأخير هي لاستعمالات غير طبية لكنها موجهة لعمال المصانع والوحدات الإنتاجية,التي تواصل أنشطتها وللعموم بشكل عام. الأكثر من ذلك,يضيف المتحد ذاته, فإن هذه الكمامات جاءت بمعايير مغربية, لكن بمرجعية دولية. أولا على مستوى ا لتصفية للحد من تسرب الرداد والقطيرات, كما تم وضع معايير صارمة لكي لاتؤثر الكمامات على التنفس بشكل طبيعي, وذلك فضلا عن الامتصاص, فيما تصل مدة صلاحيتها إلى أربع ساعات. الكمامات التي تم إنتاجها من الثوب ومن الثوب غير المنسوج, يضيف المتحدث ذاته, هي كذلك خالية من المعادن الثقيلة,كما تمت معالجتها بحيث لاتكون لها أي أعراض جانبية. هذه الكمامات, ستكون متوفرة ابتداء من هذا الأسبوع بمختلف المساحات التجارية الكبرى والمتوسطة,بل إن إحدى المساحات الشهيرة شرعت بالفعل في التسويق,يوضح مشرف مشيرا إلى أن أسعار هذه الكمامات يؤطرها المرسوم الحكومية الذي ينص على أن سعر الكمامة الواحدة 2.5 درهما بالنسبة للعلبة من 10 وحدات , فيما يصل سعر ا لوحدة بالنسبة للعلبة من 50 وحدة. للإشارة, فإنه لحدود الساعة, لم تصدر عن وزارة الصحة أي توصيات بضرورة استعمال الكمامات. الشئ ذاته بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية. لكن مقابل ذلك مؤخر قامت لجنة علمية أمريكية مؤخرا بوضع توصية لدى البيت الأبيض, تدعو من خلالها إلى ضرورة وضع الكمامات بدعوى أن فيروس كورونا يتنتقل عبر ا لتنفس,و الأمر ذاته دعت إليه من جهتها الأكاديمية الطبية الفرنسية.