تجري أشغال المؤتمر الوطني الثامن عشر لاتحاد كتاب المغرب٬ التي بدأت مساء أمس الجمعة ٬ في أجواء مشحونة وتجاذبات حادة تثير مخاوف جدية حول مستقبل هذه المنظمة الثقافية. ومباشرة بعد الجلسة الافتتاحية التي احتضنها مسرح محمد الخامس٬ انطلقت أشغال المؤتمر بأحد فنادق الرباط٬ لتواجه تعثرا منذ البداية بفعل خلافات مسطرية بين الأعضاء. وانقسمت قاعة المؤتمر بين من طالب بتثبيت العضوية توقيا لما سماه البعض عمليات "إنزال" محتملة٬ ومن ضمنهم حسن نجمي وعبد الصمد بلكبير وعبد الغني أبو العزم وعزيز أزغاي٬ ومن دعا الى تأجيل العملية إلى حين التصويت على التقريرين المالي والأدبي٬ على غرار رشيدة بنمسعود ومصطفى الغثيري والرئيس الحالي عبد الرحيم العلام. ونزولا عند مقترح تقدم به الروائي مبارك ربيع٬ اتفق المؤتمرون على تشكيل لجنة تعمل على تدقيق عضوية المؤتمرين٬ بالموازاة مع عرض التقريرين٬ اللذين مازالت مناقشتهما متواصلة حتى الساعة. وتفجر الخلاف بحدة بين أعضاء المكتب التنفيذي ذاته٬ حيث اعترض عضو المكتب مصطفى النحال على عرض التقريرين الأدبي والمالي على القاعة قبل الاطلاع عليهما. ولم يخف عدد من أعضاء اتحاد كتاب المغرب في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء خيبة أملهم من أجواء التوتر التي تخيم على المؤتمر وخشيتهم من أن تكون هذه المحطة إعلان وفاة هذه المنظمة التي اضطلعت بأدوار هامة في التاريخ الثقافي للمغرب. وينكب المؤتمر على المصادقة على مجموعة من المشاريع، ومن أهمها مشروع البيان الثقافي الجديد الذي اعتمدته اللجنة التحضيرية، ومشروع القانون الأساسي الجديد للاتحاد. يذكر أن ثلاثة أسماء أعلنت حتى الآن ترشيحها لرئاسة الاتحاد، ويتعلق الأمر بالرئيس المنتهية ولايته عبد الرحيم العلام، والشاعر محمد بودويك والكاتب المسرحي بوسلهام الضعيف.