قال وزير الصحة خالد آيت طالب إن الوضعية الوبائية بالمغرب متحكم فيها ولازلنا في المرحلة الثانية من الفيروس، وذلك بفضل الجهود والتدابير الاحترازية التي تم تطبيقها. وأوضح آيت طالب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، انه تم استبعاد أزيد من 7000 حالة محتملة، ومتابعة الحالة الصحية لأزيد من 11 ألف و 600 مخالط، اكتشفت ضمنهم أزيد من 700 حالة مؤكدة.
وأشار وزير الصحة أن التجمعات الحضرية الكبرى تتصدر الإصابات، حيث كان لجهات الدارالبيضاءسطات، مراكش، فاسمكناس، الرباط، القنيطرة الحصص الكبرى، ذلك أن 75 في المائة من الحالات المؤكدة موجودة في هذه المدن. وأبرز آيت طالب أن 70 في المائة من الحالات لها أعراض بسيطة، و 16 في المائة ليس لها أي أعراض، و14 في المائة في وضعية متقدمة، في حين يتم حاليا التكفل ب 80 حالة في الإنعاش. وأضاف نفس المتحدث أنه بعد فرض حالة الطوارئ وإغلاق الحدود عرفنا تحولا وبائيا للفيروس، حيث ارتفعت نسبة الحالات المحلية. وأكد آيت طالب أن التدابير التي اتخذت جنبت بلادنا الأسوأ، حيث قدرت الدراسات أنه لولا الإجراءات الاحترازية لكنا وصلنا إلى 6000 وفاة. وأشار أنه تم إمداد المنظومة الصحية بكل الوسائل لمحاربة هذا الوباء، بفضل صندوق كورونا الذي حصلت منه وزارة الصحة على 2 مليار درهم. وشدد وزير الصحة على أن كل التدابير التي اتخذتها الوزارة تسير وفق توجيهات وتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي الترصد والتحاليل المخبرية ثم التكفل بالحالات المحتملة. وأوضح آيت طالب أن هناك عدة تدابير ومعطيات يجب أخذها بعين الاعتبار لرفع العزلة. وأكد وزير الصحة أن المغرب يتوفر على مصنع ينتج دواء “الكلوروكين”، وهذا الدواء أتبث نجاعته على المستوى الدولي لأنه يخفف من حمولة الفيروس، ويقلص من العدوى، والمغرب له مخزون كافي من هذا الدواء لمعالجة المواطنين. وأضاف “نتوفر على أزيد من 1826 سرير للإنعاش الطبي، والمشكل ليس في الأسرة بل في الموارد الطبية، ورغم ذلك لدينا 989 طبيب متخصص في التخدير والإنعاش يقومون بمجهود جبار”. وتابع بالقول “الحالات التي تتلقى العلاج في مصالح الإنعاش تشكل 5 في المائة من طاقتنا الإيوائية، وهذا مؤشر جد مهم لأنه كلما تقلصت الحالات المتقدمة ننجح في احتواء المرض، لأن المهم ليس عدد الحالات المسجلة يوميا بل عدد الحالات الحرجة والصعبة”. وشدد وزير الصحة أن دواء “الكلوروكين” أتبث نجاعته في علاج المرضى، لكن لا يتم استخدامه إلا بعد القيام بالتحاليل اللازمة والتشخيص الضروري على المرضى. وختم آيت طالب كلامه بالقول “الدول التي تتوفر على منظومة صحية قوية واجهت مشاكل في مواجهة الوباء، فما بلك نحن، ولذلك فإن قطاع الصحة بعد فيروس “كورونا” لن يكون كما قبله، ويجب أن نطور من منظومة البحث العلمي في المغرب حتى نتمكن من مواجهة أفضل للأوبئة”.