بنبرة مطبوعة بالتفاؤل، تحدث اليوم الأربعاء، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض التابعة لوزارة الصحة، محمد اليوبي، عن الوضعية الوبائية المتعلقة بفيروس “كورونا” المستجد بالمغرب، مؤكدا أن هناك مؤشرات ، وصفها ب”الإيجابية” تتعلق بمحاصرة هذه الجائحة. وقال اليوبي، الذي كان يتحدث في الندوة الصحفية اليومية، التي تعقدها وزارة الصحة لاطلاع الرأي العام الوطني على آخر تطورات الحالة الوبائية بالمملكة، (قال) إن “هناك مؤشرات إيجابية، تفيد بأن سيرورة الوباء ببلادنا أحسن بكثير من دول أخرى”، مضيفا أنه “خلال الأيام الأربعة المقبلة، سيتم الإعلان عن معطيات أوفى بهذا الخصوص.” ودعا مدير الأوبئة ومحاربة الأمراض، المواطنين إلى “مزيد من الصبر والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة من قبل السلطات العمومية المختصة” منبها في الوقت ذاته إلى أن التقيد بتدابير الحجر الصحي، يبقى هو “السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن”، ثم زاد قائلا “حينما نتحدث عن التقيد بالتدابير، فهي تشمل خارج البيوت، وحتى داخلها، لأن قد يوجد أشخاص حاملين للفيروس، غير أنه لا تظهر عليهم أية أعراض، وبالتالي علينا توخى الحيطة والحذر حتى داخل البيوت”. وخلال الندوة الصحفية ذاتها، أكد اليوبي أنه من السابق لأوانه الحديث عن نجاعة دواء “الكلوروكين” و”هيدروكسي كلوروكين” في علاج مرضى فيروس “كورونا”، حيث قال في معرض تفاعله مع أسئلة الصحافين التي توصل بها عبر البريد الالكتروني للوزارة حول هذا الموضوع، إن “اللجنة العلمية والفنية التي أوصت باعتماد هذا البروتوكول العلاجي، كانت قد عقدت اجتماعها في 20 مارس الماضي، ليشرع بعدها بيومين في استعمال هذا الدواء”، ثم أضاف “وبما أن معدل التكفل بالحالات التي شفيت هو 12 يوما، فإنه لازال من السابق لأوانه أن نعطي أي انطباع أو أي خلاصة حول ها البروتوكول العلاجي”.