حمل الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة “كامل المسؤولية لعامل إقليمالصخيراتتمارة ولوزير الصحة ومصالحه الجهوية والمحلية على العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن تجاهلهم للمطالب المشروعة المستعجلة للأطر الصحية والمواطنين”. وقال الحزب في بيان صدر عنه إنه يتابع عن كتب وبقلق تطورات القطاع الصحي بإقليمالصخيراتتمارة، ولاسيما استمرار المسؤولين في تجاهل المطلب المشروع المستعجل للمواطنين، المتعلق بفتح المستشفى الإقليمي الجديد والمركز الطبي للقرب بتمارة لاستيعاب المصابين المحتملين بفيروس كوفيد-19، ولتوفير فضاء رحب يضمن ظروف العمل للطاقم الطبي للاشتغال في إطار المعايير الوطنية الصحية الضرورية.
وسجل الحزب متابعته لحدث “إصابة طبيب يشتغل بمستشفى سيدي لحسن، حيث تنعدم شروط الصحة والسلامة، بفيروس كورونا، وما تلا ذلك من إغلاق مؤقت للمستشفى يوم 4 أبريل 2020، وإجراء الفحوصات لثلث العاملين به تبين أن نتائجها سلبية”. وبناء على ذلك، أكد الحزب على حق المواطنين في الوصول إلى المعلومة ودعا السلطات إلى التواصل المستمر مع الرأي العام المحلي في كل القضايا المستجدة المعلقة بالخدمات الصحية. واستنكر بيان الحزب “إهمال وتجاهل عامل الصخيراتتمارة ووزير الصحة ومصالحه الجهوية والمحلية لرسالتي كل من حزب الاشتراكي الموحد، والجبهة الاجتماعية بالإقليم، ولعرائض المواطنين الموضوعة بمكاتبهم للمطالبة بفتح المستشفى الإقليمي الجديد والمركز الطبي للقرب بتمارة”، محملا إياهم “كامل المسؤولية في ما سيترتب عن خطئهم من إهمال لمطالب الأطر الطبية والمواطنين المشروعة والعاجلة”. وجدد الحزب في بيانه “تضامنه مع الأطباء والممرضين ومختلف الأطر الإدارية والتقنية المجندة للوقوف في الصفوف الأمامية لإسعاف المواطنين وعلاجهم في ظروف مزرية”، كما عبر “عن ارتياحه الكبير بخروج نتائج فحوصات ثلث الطاقم الطبي سلبية، مما يدل على مهنيتهم العالية، ويتمنى نجاة باقي العاملين بمستشفى سيدي لحسن من أية إصابة أو مكروه”. واعتبر بيان الحزب “الخروج الإعلامي لمسؤول بوزارة الصحة مع إحدى القنوات التلفزية، الذي يؤكد استعمال المستشفى الإقليمي الجديد كمستودع للأدوات الطبية التي أتت كمساعدات من دول صديقة، خطابا خارج السياق، لكون البناية مكونة من العديد من الأجنحة يمكن استثمارها كفضاء رحب لشغيلة القطاع ولاستقبال المرضى”. كما عبر الحزب عن “استنكاره للإبقاء على المركز الطبي للقرب بتمارة مغلقا منذ ما يناهز سنة، رغم جائحة كورونا التي أصابت بلدنا، وضمنه إقليمالصخيراتتمارة”، داعيا المسؤولين إلى “عدم اللعب بالنار والشروع العاجل في إجراءات انتقال الأطر الطبية والإدارية للمستشفى الإقليمي الجديد، وإلى فتح المركز الطبي للقرب عاجلا، كما يحملهم مسؤولية العواقب الوخيمة التي قد تنتح عن تقاعسهم”. وحيى البيان في الأخير الوعي الجماعي العالي لساكنة إقليمالصخيراتتمارة، داعيا إياهم للبقاء بمنازلهم كإجراء احترازي ضروري خصوصا أمام هشاشة القطاع الصحي بالإقليم، كما دعا المسؤولين وخاصة المصالح المحلية لوزارة الداخلية إلى الإسراع في صرف المساعدات للأسر المعوزة وللمتضررين من فقدان الشغل.