أفاد مقربون من الناشط الحقوقي عبد المولى الكنوني، أن هذا الأخير تدهورت حالته الصحية بشكل وصفوه بالخطير جراء تعرضه للضرب والتعذيب خلال تدخل أمني شهده محيط المحكمة الإبتدائية بمدينة صفرو، لتفريق وقفة احتجاجية دعت لها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة 20 فبراير، بداية الأسبوع الماضي تزامنا مع محاكمة الطالب محمد صالح الذي يوجد رهن الاعتقال الاحياطي بالسجن المحلي منذ أزيد من شهر. ومثل الطالب القاعدي محمد صالح وهو ناشط فر حركة 20 فبراير ويتابع دراسته بكلية الحقوق محمد الخامس أكدال بالرباط، أمام المحكمة الإبتدائية أول أمس الإثنين، وأصدرت المحكمة حكما يقضي بعدم الاختصاص في التهم الموجهة له، وقررت إحالة الملف على أنظار غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس. وتعرض عبد المولى الكنوني إلى جانب مجموعة من نشطاء الجمعية والحركة في التدخل، مما أسفر عن إصابته بكسر في رجله اليمنى وبجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسمه، مما استدعى نقله إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بصفرو حيث قرر الأطباء إحالته على المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس نظرا لخطورة إصابته، إلا أنه غادر المستشفى لأنه لا يتوفر على المبالغ المالية للعلاج، وفي الآونة الأخيرة، حسب مقربون منه، تدهورت حالته الصحية، ويعاني من آلام حادة في الظهر والحوض والفخد الأيمن وانتفاخ رجله التي تعرضت للكسر، وظهور أورام وتعفنات على جسده. وفي نفس السياق، خاض عز الدين المنجلي الكاتب المحلي للنهج الديمقراطي والذي أصيب بدوره خلال التدخل، أمس الثلاثاء 10 يوليوز، اعتصاما أمام المحكمة الابتدائية بصفرو، للاحتجاج على الاعتداءات والمضايقات التي يتعرض لها بشكل مستمر على يد عناصر من الشرطة القضائية، وطالب المنجلي من النيابة العامة فتح تحقيق بخصوص محاضر الشرطة القضائية التي أنجزتها له الشرطة القضائية، واتهم المنجلي عناصر الشرطة القضائية باستهدافه بأمر مباشر من رئيس الأمن الإقليمي، ويعتزم تنظيم أشكال احتجاجية أمام مقرات البعثات الأجنبية بالرباط. الصورة: عبد المولى الكنوني يرقد بمنزله وآثر الضرب بادية على جسده