أقدمت الإدارة العامة للمجمع الشريف للفوسفاط على طرد مسؤولين نقابيين من المكتب الوطني للنقابة الوطنية للأطر العاليا لمجمع الفوسفاط، بينهم الكاتب العام الوطني للنقابة ونائبه، وهو ما اعتبرته النقابة خرق سافر للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب. وأوضح بيان صادر عن النقابة، أن عملية الطرد التي وصفته بالتعسفي، جاء كعملية انتقامية بعد رفض المعنيين لكل المساومات التي قامت بها الإدارة من أجل شراء ذممهم وحملهم على التخلي عن مسئولياتهم وحل النقابة الوطنية لأطر العليا و التي تعد أول تنظيم نقابي لهذه الفئة في تاريخ المجمع منذ تأسيسه سنة 1920. وذكرت النقابة، أنه منذ تأسيس النقابة شنت عليها الإدارة حربا من أجل حلها، من خلال طرد الكاتب العام المحلي لفرع الجديدة شهر يونيو الماضي، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات "التعسفية" التي اتخذتها الإدارة في حق المنخرطين من خلال تنقيلات تعسفية للبعض و تجريد البعض الآخر من مهامهم خاصة بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة بداية أبريل الماضي. واتهمت النقابة إدارة المجمع بفبركة جمعية بديلة للنقابة في غياب أغلب الأطر والموظفين من أجل التضييق على النقابة، وقامت الإدارة بتعيين مجموعة من المدراء كمسئولين عن الجمعية، حسب البيان الذي أشار كذلك إلى اتخاذ القرارات و تغيير المساطر و تشغيل أطر عليا جديدة والاستغناء عن آخرين حسب هوى المسؤولين و نسبة التقرب منهم وفي غياب أية ضوابط مهنية.