بعد النجاح الكبير الذي عرفته الجموعات العامة التي نظمتها النقابة الوطنية للأطر العليا للمجمع الشريف للفوسفاط في مختلف مراكز الإنتاج والتي عبر فيها الأطر عن تشبثهم بنقابتهم بالإضافة إلى استنكارهم للقرارات الأحادية الجانب التي اتخذتها الإدارة في حقهم ، شنت الإدارة مؤخرا حملة شرسة تجلت في: - ممارسة مجموعة من الضغوطات على المسئولين النقابيين وذلك من خلال تحرشات وتهديدات ومضايقات برع فيها بعض مدراء القطب الصناعي . استمر هذا الترهيب لمدة أيام دأب فيها بعض المسيرين داخل القطب الصناعي على ترهيب المسؤولين النقابيين وممارسة الضغط بشكل يومي من خلال اتصالات تساومهم بترقيات في حالة التخلي عن نشاطهم النقابي كما تتوعدهم بإجراءات انتقامية قد تصل إلى إيقاف مسارهم المهني في حالة الاستمرار فيه. وفي هذا الإطار قدم الكاتب العام المحلي لأسفي ونائبه استقالتهما من مسؤوليتهما النقابية وسيتم تعويضهما طبقا لمقتضيات القانون الداخلي للنقابة. - تعسف وشطط بعض مدراء القطب الصناعي في استعمال سلطتهم فيما يخص تنقيط المسؤولين النقابيين من خلال انتقاصات وصلت لأربع نقط بدون تبرير أو وجه حق سوى الانتماء النقابي رغم ان المعنيين مشهود لهم من طرف رؤسائهم بالكفاءة والتفاني في العمل هذه الانتقاصات كانت سببا في خصم أجزاء مهمة من منحة أخر السنة للمسؤولين النقابيين وصلت إلى 40 في المائة من قيمتها. وقد أصدرت النقابة الوطنية بيانا جاء فيه : - ندين بشدة هذه التصرفات التي تنتمي إلى سنوات الرصاص وإلى عهد بائد يجمع الكل في مغرب اليوم على ضرورة القطع مع ممارساته من خلال احترام الحريات العامة وعلى رأسها الحريات النقابية التي أكد عليها الدستور الجديد. - نؤكد أن هذه الإجراءات التعسفية تغذي مخاوف الأطر العليا وتهدف في آخر المطاف إلى تكميم الأفواه و حرمان الأطر العليا في حقهم في التعبير عن آرائهم. - نؤكد أننا لن نظل مكتوفي الأيدي أمام هذا الهجوم الذي تتعرض له الحقوق المكتسبة للأطر العليا وأخرها مراجعة منحة أخر السنة وكذا الهجوم الذي يتعرض له كل يوم المسيرون النقابيون. أمام التعنت واللامبالاة والأساليب القمعية التي واجهت بها الإدارة كل دعواتنا الجدية لحوار بناء ، إننا في النقابة الوطنية للأطر العليا قررنا ما يلي : - إحالة هذه الخروقات على الجهات المختصة طبقا للقوانين الجاري بها العمل - الانتقال إلى خطوات نضالية تتناسب وحجم الهجوم المزدوج الذي يتعرض له الأطر العليا ونقابتهم. - التنسيق مع كافة الهيئات النقابية والحقوقية بما يخدم مصلحة مجموعتنا ويصون مصالح الأطر العليا وكرامتهم. وقد راسلت النقابة الوطنية للأطر العليا للمجمع الشريف للفوسفاط كل من مؤسسة الوسيط والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فقد تلجأ للقضاء وإلى كل الصيغ النضالية الأخرى إذ لم يتم حل المشاكل المطروحة وإنصاف المظلومين.