أقدمت إدارة "المجمع الشريف للفوسفاط" على اتخاذ قرارات وصفت ب "التعسفية" و"الانتقامية"، وذلك في إطار "حملة شرسة" للانتقام من مسؤولي أطرها المنقبة. وجاء في بيان صادر عن "النقابة الوطنية للأطر العليا" التابعة للمجمع أن العديد من المسؤولين النقابيين تعرضوا ل "تحرشات وتهديدات ومضايقات" من قبل مدراء القطب الصناعي بالمجمع، وخاصة بمدينة آسفي، وصل إلى حد "الترهيب"، كما جاء في البيان الذي توصل موقع "لكم. كوم" بنسخة منه. وأضاف نفس البيان أن ممارسة الضغط اليومي على المسؤولين النقابيين والتوعد باتخاذ إجراءات انتقامية ضدهم، دفعت إثنين من المسؤولين إلى تقديم استقالتهم من مسؤوليتهما النقابية. 400 منخرط وحسب نفس البيان الصادر عن النقابة التي تمثل نحو 400 من كبار أطر المجمع، فقد بلغ انتقام الإدارة حد استعمال "التعسف والشطط في السلطة فيما يخص التنقيط، والخصم من منح آخر السنة"، ضد المسؤولين النقابيين. وقال البيان إن الهدف من وراء هذه الإجراءات التعسفية هو "تكميم الأفواه"، وحرمان الأطر العليا من حقها في التنظيم النقابي ومن التعبير عن آرائهم في طريقة تسيير مؤسستهم. باب الحوار مازال مفتوحا ورغم ما وصفه البيان ب "التعنت واللامبالاة والأساليب القمعية"، التي تنهجها الإدارة فإن مسؤولي نقابة الأطر العليا، ما زالت تتمسك بالحوار البناء، خاصة وأن مطالب المنتمين لها ليست ذات طبيعة مادية وإنما الهدف منها هو الرقي بآداء المجمع ليؤدي دوره كمؤسسة مواطنة. وفي هذا الصدد علم الموقع أن النقابة بصدد توجيه عدة رسائل إلى هيئات رسمية لعرض طلب التدخل للوساطة فيما بينها وبين الإدارة، وتم توجه رسالتين بهذا الخصوص إلى "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" وإلى "مؤسسة الوسيط"، فيما يتم التفكير في توجيه رسائل مفتوحة إلى رئيس الحكومة وإلى الوزارة الوصية، وفي تفس الوقت التنسيق مع الهيئات النقابية والحقوقية. الدعاية لشراء صمت الإعلام وكان الإعلان عن تأسيس أول نقابة للأطر العليا داخل المؤسسة التي ظلت مغلقة على نفسها، قد أثار حفيظة الإدارة التي ردت على تأسيس النقابة بإجراءات تعسفية ومضايقات ضد المسؤولين داخل النقابة الحديثة. كما قامت بحملة دعاية كبيرة لشراء صمت العديد من الصحف ووسائل الإعلام للحيلولة دون وصول صوت النقابة الجديدة إلى الرأي العام. وسبق لعدة أطر، في سابقة في تاريخ "المكتب الشريف للفوسفاط"، قد أقدمت منتصف هذا العام على تأسيس أول نقابة لهم داخل هذه المؤسسة التي تشبه الثكنة العسكرية. وتهدف النقابة الجديدة، التي تظم كبار أطر المؤسسة من مهندسين وأطباء وقانونيين في جميع فروع المؤسسة بالمغرب، إلى "الدفاع عن المصالح المادية والمعنوي لجميع المستخدمين من اجل إسماع صوتهم حول قضاياهم والقضايا الإستراتيجية التي تهم مستقبل المؤسسة"، حسب ما جاء في الأرضية التأسيسية لهذه النقابة الجديدة، التي تحمل اسم "نقابة الأطر العليا بالمكتب الشريف للفوسفاط". --- تعليق الصورة: مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط