في سابقة في تاريخ “المكتب الشريف للفوسفاط” أقدم مجموعة من كبار أطره على تأسيس أول نقابة لهم داخل هذه المؤسسة التى تشبه الثكنة العسكرية. وتهدف النقابة الجديدة، التي تظم كبار أطر المؤسسة من مهندسين وأطباء وقانونيين في جميع فروع المؤسسة بالمغرب، إلى “الدفاع عن المصالح المادية والمعنوي لجميع المستخدمين من اجل إسماع صوتهم حول قضاياهم والقضايا الإستراتيجية التي تهم مستقبل المؤسسة”، حسب ما جاء في الأرضية التأسيسية لهذه النقابة الجديدة، التي تحمل اسم “نقابة الأطر العليا بالمكتب الشريف للفوسفاط”. وحسب مصادر من داخل النقابة الجديدة فإن الإدارة المؤسسة فوجئت بقرار نخبتها، وما رست عليهم ضغوطا كبيرة من أجل حملهم على التراجع عن خطوتهم هذه. وضغطت إدارة المكتب على الإدارة المحلية بمدينة الجديدة لدفعها إلى رفض الترخيص لأطر المكتب من عقد الاجتماع التأسيسي لنقابتهم الذي كان مقررا يوم 29 ماي. ومع ذلك فقد حضرت الجمع العام ممثلون عن الأطر والمستخدمين منضوين تحت نقابات “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، و”الفيدرالية الديمقراطية للشغل”، و”الاتحاد المغربي للشغل”، و”الاتحاد العام للشغالين بالمغرب”، بالإضافة إلى “الاتحاد الوطني للمهندسين”، و”الجمعية المغربية لحقوق الإنسان”. وقد تم انتخاب مكتب وطني للنقابة الوليدة كما انتخب محمد السويكر ككاتب عام لأول نقابة لأطر المكتب الشريف للفوسفاط.