خيم شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" الذي ردده بعض المشاركين في مسيرة "الكرامة أولا" التي نظمت الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، على أشغال المجلس الحكومي الذي انعقد يوم الخميس الماضي، حيث أبدى عبد الإله بنكيران غضبه من هذا الشعار، محملا المسؤولية لمحمد نوبير الأموي. وحسب ما أوردته جريدة "المساء" في عددها ليوم غد الإثنين 4 يونيو، فإن بنكيران وجه انتقادات لنوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقيادات أحزاب يسارية، على خلفية ما عرفته المسيرة من رفع شعارات نارية وصلت إلى حد المطالبة ب "إسقاط النظام" وإقامة الجمهورية. وشدد بنكيران خلال هذا الاجتماع، على ضرورة التعامل بحزم مع ما وقع من "انزلاقات" خلال المسيرة التي عرفت مشاركة قياديين من أحزاب اليسار، وفي مقدمتهم أعضاء من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وخلال اجتماع المجلس الحكومي حمل بنكيران المسؤولية لمنظمي المسيرة بشأن الشعارات التي تم ترديدها والتي طالبت بإقامة الجمهورية ومهاجمة الملكية. وخلال نفس الاجتماع، اصطدم بنكيران بمعارضة نبيل بنعبد الله وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي عاكس توجه رئيس الحكومة بدعوته إلى إغلاق هذا الموضوع واستبعاد أي تحرك حكومي لتحميل المسؤولية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل في كل ما حدث خلال المسيرة.