شهدت ساحة النصر، بقلب العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، صباح أمس الأحد، توافد الآلاف من النقابيين التابعين للفيدرالية والكونفدرالية الديمقراطية للشغل للمشاركة في مسيرة تحت شعار «الكرامة أولا»، دعت إليها المركزيتان النقابيتان ضد حكومة عبد الإله بنكيران. وقدر منظمون عدد المشاركين في هذه المسيرة بعشرات الآلاف، وشهدت مشاركة هيئات نقابية منضوية تحت لواء المركزيتين المذكورتين ممثلة لقطاعات عدة، قادمة من مدن مغربية مختلفة. عبر نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن إدانته ورفضه موقف الحكومة من الملف الاجتماعي وتماطلها في الاستجابة لمطالب الطبقة العاملة. وأكد الأموي، خلال كلمة سبقت مسيرة الكرامة أولا، أن «الطبقة العاملة عازمة على مواصلة مسيرتها النضالية٬ التي انخرطت فيها منذ أربعين سنة٬ حتى تتحقق لها كامل مطالبها المشروعة»٬ مضيفا أن الطبقة العاملة ستواصل معركتها من أجل «بناء مغرب جديد يضمن الرفاه والتقدم لكافة فئات الشعب». وانطلقت هذه المسيرة الكبيرة، في حدود العاشرة صباحا، من ساحة النصر بنهاية شارع محمد السادس، ومرت عبر شوارع رحال المسكيني والحسن الثاني ولالة الياقوت، انتهاء بساحة النصر التي توقفت فيها المسيرة في حدود الواحدة من زوال أمس. وعرفت المسيرة ذاتها حضور قيادات المركزيتين النقابيتين، يتقدمهم نوبير الأموي، الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الذي ظهر إلى جانب قياديين سابقين للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بينهم الطيب منشد، فضلا عن عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، كما شهدت مشاركة قيادات يسارية من الاتحاد الاشتراكي، يتقدمهم الحبيب المالكي وفتح الله ولعلو وحسن طارق وأحمد رضا الشامي ومحمد عامر وجمال أغماني، إلى جانب مشاركة قيادات أحزاب يسارية أخرى مثل عبد الكريم بنعتيق، الأمين العام للحزب العمالي، ونبيلة منيبة الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد والرئيس الشرفي لنفس الحزب المناضل الكبير محمد بنسعيد أيت ايدر وآخرين.