تعقد قيادتا المركزيتين النقابيتين: الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية للشغل، يومه الثلاثاء، ندوة صحافية ابتداء من العاشرة صباحا بمقر دار المحامي بالدار البيضاء. وتأتي هذه الندوة الصحافية لتسليط الأضواء على مواقف هاتين المركزيتين تجاه السياسة الحكومية والملف الاجتماعي، وإطلاع الرأي العام على الدواعي التي دعت الكونفدرالية والفيدرالية إلى تنظيم العمل المشترك والتنسيقي، أكيد سيكون له ما بعده حسب تصريحات وتأكيدات من القيادتين معا لجريدة "الاتحاد الاشتراكي"، وهو الموقف الذي عبر عنه القياديان محمد نوبير الأموي وعبد الرحمان العزوزي في اللقاء التنسيقي الذي جمع القيادتين بمقر الكونفدرالية يوم الخميس الماضي، إذا تداولت المركزيتان في الوضعية الاجتماعية والمادية للطبقة العاملة، والتعامل الحكومي اللامسؤول مع الملف الاجتماعي للأجراء ومع التنظيمات النقابية حسب بلاغ مشترك بينهما. كما تطرقت النقابتان لمضمون القانون المالي، الذي رأتا فيه أنه لا يستجيب للحد الأدنى من انتظارات ومطالب الشغيلة المغربية. ولم يقف البلاغ عند حدود التنسيق المشترك لتنظيم هذه المسيرة الوطنية يوم الأحد 27 ماي 2012 انطلاقا من ساحة النصر بدرب عمر بالدار البيضاء. دفاعا عن الكرامة والمطالب المادية والاجتماعية العادلة للشغيلة المغربية، بل امتد وفق تصريحات قياديين من المركزيتين إلى مواصلة العمل المشترك والنضالي بصيغ مشتركة أخرى، دفاعا عن مكاسب الشغيلة المغربية وكذلك عن مطالبها. هذه الخطوة المشتركة خلفت في صفوف مسؤولي ومناضلي الكونفدرالية والفيدرالية حماسا كبيرا من أجل إنجاح هذا العمل المشترك، خاصة في ظل إجهاز الحكومة على مطالب الطبقة العاملة، إذ تلقى الفيدراليون والكونفدراليون والقوى المساندة لحقوق الشغيلة المغربية، هذه الخطوة بارتياح كبيرا نظرا للتاريخ المشترك بين الجانبين وتقاطع الاهداف والمواقف، ومن شأن ذلك تقول مصادرنا أن يعزز ويقوي الموقف التفاوضي للنقابتين أمام حكومة تحاول بكل الأشكال، التنصل من وعودها والتزاماتها.