شارك قياديون من تنظيمات حزبية يسارية إلى جانب قياديين من حزب الأصالة والمعاصرة، في المسيرة الوطنية التي نظمتها صباح اليوم الأحد 27 ماي، المركزيتين النقابيتين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، وذلك تحت شعار "الكرامة أولا". كما عرفت المسيرة مشاركة قياديين ووزراء سابقون من الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بالإضافة إلى قطاعات نقابية من الاتحاد المغربي للشغل والمحسوبة على جناح عبد الحميد أمين المطرود من طرف مخاريق من الأمانة العامة للاتحاد، وردد المشاركون في المسيرة شعارات ضد حكومة عبد الإله بنكيران. وقال نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن "العد العكسي للحكومة قد انطلق وأن نهايتها قد بدأت"، وأكد الأموي أن "الطبقة العاملة عازمة على مواصلة مسيرتها النضالية٬ التي انخرطت فيها منذ أربعين سنة٬ حتى تتحقق لها كامل مطالبها المشروعة"٬ مضيفا أن الطبقة العاملة ستواصل معركتها من أجل "بناء مغرب جديد يضمن الرفاه والتقدم لكافة فئات الشعب". ومن جهته اتهم عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، حكومة بنكيران بالاستعلاء السياسي، وبأنها تمارس التضييق على حريات العمل النقابي، بالإضافة إلى الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة، وأضاف أن مسيرة اليوم "هي رسالة احتجاج موجهة للحكومة للتنديد بمسلسل الإجهاز على الحقوق المكتسبة للطبقة الشغيلة وبالتجاوزات التي تنتهك كرامة الأشخاص". كما ردد المشاركون٬ الذين قدموا من مختلف جهات المملكة٬ شعارات تدعو إلى تطبيق بنود اتفاق 26 أبريل 2011 واحترام الحريات النقابية ومحاربة الرشوة والفساد وتحسين أوضاع الشغيلة المهنية والمعيشية. كما عبروا من خلال اللافتات٬ التي رفعوها في هذه المسيرة٬ عن موقفهم الرافض للقانون المنظم للإضراب مطالبين بالزيادة في الأجور والتعويضات وتطبيق السلم المتحرك للأجور وتطبيق كافة القوانين الاجتماعية وإصلاح صناديق التقاعد وضمان نزاهة القضاء.