استنكرت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان"، ما تعرضت له الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، من قذف وتهجم من طرف حسن بومفتاح، خطيب صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بسيدي سليمان، عندما وجه هذا الأخير للمرحومة اتهامات ودعاء في استغلال فج لوظيفة إمام مسجد، وفق ما رصدته الجمعية الحقوقية في خطبة صلاة الجمعة ليوم 25 ماي 2012. وأضافت الرابطة في رسالتها إلى كل من وزيري الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الداخلية أن الخطيب استغل من جديد منصة خطبة الجمعة ليوم 25 ماي 2012، حيت استهدف خارج سياق الخطبة المهرجانات الثقافية ولم تسلم حتى مراسيم جنازة الفنانة الجزائرية وردة من تهكمه ونعته لها بكل الأوصاف الغير اللائقة. وقالت الرابطة في نفس الرسالة إن الخطيب يسيد منطق الفوضى والعشوائية ويضرب قيم التسامح والعقلانية من خلال مواقفه وخطبه الغريبة. وأشارت نفس المنظمة الحقوقية أن الخطيب معروف بمواقفه المعادية لحقوق المرأة ولحقوق الإنسان، مشيرة في نفس الوقت انه من الموالين للقوى وللمواقف التي وصفتها بالرجعية والمتخلفة. وأوضحت الرابطة ان ما يميز خطب الجمعة بسيدي سليمان وبعدد من المساجد العشوائية هو ترويج وإشاعة إيديولوجية التكفير ومعاداة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والفن والزج بالشباب في شبكات التأطير الديني ليس بقيم التسامح واليسر، مستغلين تساهل وسلبية السلطات الإدارية والأمنية. واتهمت الرابطة المجلس العلمي بسيدي سليمان برعاية هذه الفوضى في الحقل الديني ،مشيرة الى غياب دوره في الإرشاد والمتابعة، مضيفة أن رئيسه ومجلسه غير قادر على إعطاء صورة مشعة ومتسامحة ومضمون للمجلس العلمي المحلي بإقليم سيدي سليمان . كما أشارت نفس الجمعية الحقوقية إلى غياب الدور الايجابي للمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإقليم. وطالبت ذات المنظمة المسؤولين بفتح تحقيق في تصريحات إمام المسجد الكبير، في اتجاه مساءلته ووقف فوري لكل الممارسات المسيئة لوظيفة الخطيب. كما استغربت الرابطة صمت المجلس العلمي المحلي بسيدي سليمان وهو ما اعتبرته دعما من المجلس لاستغلال وتوظيف المسجد والخطب لخدمة المشاريع والتصورات الرجعية.