يتوقع أن تجرى الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة المصرية بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي وبين أحمد شفيق، أحد رموز نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، حيث كان آخر رئيس وزراء في عهده، كما أعلن الاخوان المسلمون، اليوم. وجاء في بيان للحملة المركزية لمرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، "تأكدت لدينا وجود جولة إعادة بين الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، وذلك وفقا لما توفر لدينا من أرقام". وأضاف البيان أن "الدكتور مرسي ما زال يحافظ على تقدمه أمام كل المرشحين في عدد الأصوات، بعد الانتهاء من رصد ما يقارب 90% من النتائج على مستوى جميع المحافظات". يذكر أنه في حال عدم حصول أي من المرشحين الاثني عشر في الانتخابات على الاغلبية المطلقة، وهي 50% زائد واحد، تقام جولة ثانية في 16 و17يونيو المقبل. وقد أعلنت جماعة الاخوان المسلمين، اليوم، تصدر مرشحها للانتخابات الرئاسة في مصر بعد فرز الاصوات في نصف مراكز الاقتراع في الجولة الاولى لهذه الانتخابات. وكانت الجماعة أعلنت في وقت سابق، أن مرسي متقدم بحصوله على 30,8% من الأصوات بعد فرز بطاقات 51% من اجمالي مراكز الاقتراع، يليه أحمد شفيق مع 22,3% من الأصوات. وجاء المرشح الناصري القومي حمدين صباحي في المركز الثالث مع 20%، وفقاً لغرفة عمليات الجماعة، استناداً الى نتائج فرز أصوات 6,661 مركز اقتراع من 13000 مركز. من جهة أخرى لم لم يتسن للمتحدث باسم فريق حملة شفيق، كريم سالم، الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، تاكيد هذه المعلومات لكنه ابدى ثقته في وصول الفريق شفيق الى الجولة الثانية. ومرسي، الذي كان "المرشح الاحتياطي" للجماعة التي دفعت به بعد استبعاد مرشحها الأساسي خيرت الشاطر، نائب مرشدها العام، استفاد كثيراً في حملته من الماكينة الانتخابية الضخمة للجماعة والقاعدة العريضة من ناشطي الاخوان. وبعد أن كانوا جماعة محظورة لأكثر من 50 عاماً في مصر، تمكن الاخوان المسلمون بالفعل من تصدر الانتخابات التشريعية التي انتهت في يناير الماضي ليشكلوا الآن الكتلة الأكبر في البرلمان. من جانبه ركز أحمد شفيق حملته على عودة الأمن والاستقرار، لجذب أصوات المصريين الذين فاض بهم الكيل من الانفلات الامني والتدهور الاقتصادي منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت مبارك في أوج موجة "الربيع العربي". ويرى الكثير في شفيق، الطيار الحربي مثل مبارك، والقائد الأسبق للقوات الجوية، مرشح النظام السابق ومرشح الجيش الذي يتولى ادارة البلاد منذ سقوط مبارك. --- تعليق الصورة: مرسي (يمين) وشفيق