كشفت النتائج الأولية غير الرسمية للجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في مصر عن توجه لإجراء جولة الإعادة بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي والفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد مبارك . وبحسب الأرقام الأولية التي نشرتها غرف العمليات الخاصة بعدد من مرشحي الرئاسة٬ يتقدم مرسي بنحو 28 بالمائة من مجموع أصوات الناخبين بعد فرز ما لا يقل عن 70 بالمائة من الأصوات٬ يليه أحمد شفيق ب 23 بالمائة٬ فالقيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح ب 20 بالمائة ثم المرشح اليساري حمدين صباحي ب 19 بالمائة. وذكر بيان رسمي صادر عن حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين أن جولة الإعادة ستجرى بين مرسي والفريق أحمد شفيق٬ مبرزا أن الحزب توفرت لديه أرقام نهائية ل 90 بالمائة من الأصوات على كافة المحافظات. وتابع البيان أن مرسي حافظ على تقدمه على باقي المرشحين بفارق كبير في معظم مكاتب التصويت متبوعا بأحمد شفيق بينما حل عمرو موسى خامسا ب 11 بالمائة فقط من الأصوات. من جهة أخرى قال مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين إن مكتب إرشاد الجماعة سيجتمع في وقت لاحق اليوم الجمعة لوضع الاستراتيجية لجولة الإعادة وتنظيم حملة لحشد الإسلاميين والناخبين المصريين للتصدي لكتلة الفلول في إشارة إلى المرشح أحمد شفيق. ودخل محمد مرسي (61 سنة) السباق الرئاسي كمرشح احتياطي عن جماعة الإخوان المسلمين بعد استبعاد المرشح الأساسي لها خيرت الشاطر٬ وتعهد في برنامجه الانتخابي الذي حمل شعار "مشروع النهضة" بتحقيق نمو اقتصادي عبر مسارات تتمثل في التحول السريع والشامل من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد قيمة مضافة في إطار مجتمع المعرفة والإنتاج وإصلاح النظام المصرفي بما يضمن قيامه بدوره الأساسي في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير برنامج لدعم المشاريع الصغرى والمتوسطة. وبالرغم من كون شعبية محمد مرسي ظلت محصورة لدى جزء من الإخوان المسلمين وبعض الحركات السلفية٬ إلا أنه نجح حتى الآن في تعزيز فرصه في النجاح في الانتخابات بحكم القوة التي مازالت جماعة الإخوان المسلمين تحظى بها داخل المجتمع وهو ما تجلى من خلال الحملة الانتخابية لهذا المرشح والتي كانت الأكثر تنظيما واستقطابا للجماهير أما أحمد شفيق أحمد شفيق٬ (71 سنة) المرشح التكنوقراطي بخلفية عسكرية ٬ فتعهد في حملته الانتخابية بجعل قضايا الأمن ومكافحة الجريمة أحد أهم أولوياته٬ وأبدى استعدادا في حال انتخابه لتعيين نائب للرئيس من الاسلاميين سواء من جماعة الاخوان المسلمين أو من السلفيين. ويسعى أحمد شفيق الذي كان رئيسا لأركان سلاح الجو ووزيرا للطيران المدني٬ ويتباهى بإسقاط ثلاث طائرات حربية خلال الحرب مع إسرائيل٬ الى اقناع المصريين الذين أنهكتهم التقلبات السياسية وتدهور الاقتصاد بجدارته لتولي المنصب جاعلا من شعار الاستقرار ومكافحة الجريمة أساس حملته.