قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،وفي إن المغرب متشبت بالمسلسل السياسي من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء، لكن في إطار الضوابط التي حددها الملك محمد السادس. وأوضح بوريطة، في تصريح لوسائل الإعلام، أن هذه الضوابط تتمثل في أربع “لاءات”، وهي: “لا ، لأي حل لقضية الصحراء المغربية، خارج الحكم الذاتي واحترام سيادة المغرب. ولا، لأي مسلسل بدون الانخراط الكامل والمسؤول لكافة الاطراف. ولا، لأي اطار خارج اطار الاممالمتحدة. ولا، للمناقشات حول قضايا جانبية أو تلك التي تدرج من أجل التسخير السياسي. وجاءت تصريحات بوريطة تعليقا على اعتماد مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء القرار 2494 بشأن قضية الصحراء. وأكد بوريطة أن قرار مجلس الأمن الجديد يتضمن ثلاثة رسائل هامة. الرسالة الأولى تتعلق بالتأكيد على أن مسلسل الموائد المستديرة هو الإطار الوحيد للوصول الى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء. أما الرسالة الثانية التي قرأها بوريطة في قرار مجلس الأمن فتتعلق بالعودة الى تمديد مهمة البعثة الأممية المينورسو لمدة 12 شهرا. وهي إشارة قوية من مجلس الأمن على تشبثه بضمان الهدوء للمسلسل السياسي، وضرورة الأخذ بالاعتبار السياق الإقليمي الذي يستلزم مزيدا من الوضوح والرؤية ليكون في مقدور مختلف الفاعلين المشاركة الكاملة وبكل مسؤولية في البحث عن حل سياسي. أما الرسالة الثالثة للقرار فأوضح بوريطة أنها تتعلق بالحفاظ على مكاسب المغرب بل تقويتها، حيث جدد القرار التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي وأكد أيضا الدعوة إلى إحصاء ساكنة مخيمات تندوف كما كرر تحذيراته الى البوليساريو بالامتناع عن القيام بأي عمل استفزازي من شأنه زعزعة المسلسل الاممي. ويشار إلى أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كان قد مدد يوم الأربعاء ، بأغلبية ساحقة، مهمة بعثة (مينورسو) في الصحراء لسنة واحدة، كما نص على ذلك قرار المجلس الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة. وستستمر مهمة البعثة الأممية في الصحراء، بناء على التمديد الجديد، إلى غاية 31 أكتوبر 2020.