أعلنت شركة “طوماس كوك ” البريطانية العملاقة في مجال السياحة، عن إفلاسها اليوم الاثنين، بعد فشلها في تأمين الأموال اللازمة لبقائها والتي تصل إلى 227 مليون أورو، مما أدى إلى وقوع أزمة لأكثر من 600 ألف زبون لها عبر العالم. وأشار موقع “ميديا 24” أن التقديرات تفيد بالتوجه نحو ترحيل ما بين 1300 و1500 سائح من المغرب في الأيام المقبلة، حيث يتعلق الأمر بسياح بريطانيين وألمان وبلجيكيين وهولنديين، فيما ستتكلف الحكومة البريطانية بترحيل مواطنيها.
وقدرت خسائر الفنادق التي تتعامل مع الشركة في كل من تونس والمغرب بحوالي 60 مليون أورو. وشكلت كل من وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة خلية أزمة من أجل مواجهة تداعيات ما حصل للشركة. وبحسب فرنس برس، فقد أطلقت بريطانيا أكبر عملية إعادة مسافرين منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يتعين عليها إعادة 600 ألف من زبناء الشركة، الذين علقوا عبر العديد من دول العالم، من بينهم 150 ألف سائح بريطاني. وفي المغرب بدأ التحضير لإعادة السياح البريطانيين عبر أربع دفعات، حيث سيتم البدء بالسياح المقرر أصلاً مغادرتهم في 25 و 28 من الشهر الجاري وفي بداية أكتوبر. وشركة “طوماس كوك” هي من أقدم الشركات السياحية في العالم، حيث يعود تأسيها إلى 178 عاما، وواجهت في السنوات الأخيرة عدة صعوبات بسبب المنافسة الشرسة من المواقع الإلكترونية. وكانت الشركة قد وعدت في وقت سابق برفع حصة السياح البريطانيين في المغرب، من 70 ألف إلى 400 ألف سائح، والبدء في تنظيم رحلات بين مراكش ولندن في نونبر المقبل.