أبرم وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، عادل الدويري، ووزير النقل والتجهيز، كريم غلاب، أول أمس الاثنين بلندن اتفاقية شراكة مع مسؤولي الفرع البريطاني لمجموعة (تي يو آي) الألمانية، إحدى أكبر وكالات الأسفار في العالم، بهدف جلب 90 ألف سائح بريطاني جديد خلال السنوات الثلاث المقبلة. وأفاد الموقع الإخباري محيط أن الشركة ستؤمن وصول تسعين ألف سائح بريطاني عبر ثلاث مراحل، تنقل في الأولى (2005) 20 ألف سائح ، وتنقل في الثانية (2006) 30 ألف سائح، على أن تنقل في المرحلة الرابعة(2007) 40 ألف سائح. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وزير السياحة قوله إنه «بعد الاتفاقيات التي تم توقيعها مع وكالة الأسفار ( فورست تشويس) و( تي يو آي) ومجموعة (طوماس كوك) والمحادثات الجارية مع مجموعة (ماي ترافل)، سيتمكن المغرب من الرفع بشكل كبير من عدد السياح الوافدين على المغرب من بريطانيا»، وتوقع الوزير في هذا الصدد أن يتجاوز المغرب عتبة جلب 160 ألف سائح بريطاني للمرة الأولى سنة .2004 وأضاف الدويري حسب المصدر ذاته أن المغرب يطمح إلى الرفع من هذا العدد بنسبة 30 إلى 40 بالمائة سنة 2005 لتجاوز حاجز 200 ألف سائح بريطاني، مشيرا إلى أن بلادنا تسعى إلى استقطاب ما بين 600 ألف و700 ألف سائح بريطاني في أفق سنة .2010 وأكد وزير السياحة على أهمية حضور المملكة المغربية في السوق البريطانية كشرط ضروري ولازم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في إطار رؤية .2010 وتندرج الاتفاقية المذكورة في سياق مبدأ تحسين انتعاش السياحة، الذي يسعى، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات النقل الجوي، إلى القيام بدراسات حول نوعية الزبناء والأسواق، والرفع من ميزانية إنعاش القطاع وإعطاء أهمية للسوق الداخلية كركيزة أساسية في الاستراتيجية السياحية. وما يزال أمر تحقيق استراتيجية جلب 10 ملايين سائح في أفق سنة 2010 بعيد المنال، إذ لم يتجاوز عدد السياح القادمين إلى المغرب خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الحالية 16,3 ملايين سائح، بارتفاع بلغ 17 بالمائة عن سنة .2003 وتلقت السياحة المغربية كما السياحة الدولية ضربات موجعة نتيجة أحداث 11 شتنبر بالولايات المتحدةالأمريكية، والعدوان على العراق، وأحداث 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء. محمد أفزاز