سارعت وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني إلى إحداث خلية أزمة بعد إعلان إفلاس "توماس كوك" الشركة البريطانية والعالمية الأشهر في السياحة. وحسب مصدر مطلع, فإن هذه الخلية أحدثتها الوزارة بمعية المكتب الوطني المغربي للسياحي ومع المهنيين من أجل تتبع ومواكبة عمليات إعادة السياح الأجانب العالقين بالوحدات الفندقية من المحسوبين على الشركة المفلسة. و لزم السياح الذين قدموا عن طريق "توماس كوك" غرف فنادقهم حتى إشعار اخري, فيما تسود حالة من الترقب لدى أصحاب الفنادق من أن تتسبب هذه التطورات في خسارات كبيرة لهم, بعد إعادة السياح إلى بلدانهم الأصلية, لاسيما أن الفنادق لايمكنها استخلاث تكلفة الإقامة مباشرة من هؤلاء السياح, بالنظر إلى أنها مرتبطة بعقود مع الشركة, وليس مع السياح. ونزل خبر إعلان "توماس كوك" عن إفلاسها كالصاعقة على المهنيين والفنادق عبر العالم, حيث إن هذه الشركة تعد الأشهر على مستوى العالم في السفر, كما تحتضن قرابة 22 ألف موظف عبر العالم. وحاليا, فإن إعلان الشركة عن إفلاسها تسبب في تقطع السبل بحوالي 600 ألف سائح عبر العالم, منهم 150 ألف سائح بريطاني, فيما يرتقب بين الحين والآخر, أن تصدر بلاغا توضح فيه مآل هذه التطورات, علما بأن الأزمة كانت قد بدأت قبل الآن, وسعت الشركة إلى إيجاد حلول, من خلال الحكومة البريطانية, لتوفير تمويل ب250 مليون دولار للخروج من النفق, لكن هذه المساعي, لم تسفر في الأخير عن أي شئ.