راسلت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء “الكونفدرالية الديمقراطية للشغل”، وزير الصحة أنس الدكالي من أجل التدخل وإيقاف الاعتداءات على الشغيلة الصحية بالمستشفيات. وقالت النقابة في رسالتها المفتوحة لوزير الصحة، إنه خلال مساء يوم الأربعاء الماضي تعرضت ممرضة بالمستشفى الإقليمي بمدينة الخميسات، تعرضت ممرضة قابلة لاعتداء من قبل مجموعة من الأشخاص، المصاحبين لإحدى المريضات بقسم الولادة.
وأضافت النقابة، أن الممرضة أصيبت بعد هذا الاعتداء على كدمات متعددة في الرأس وأنحاء مختلفة من الجسد، مما أدى إلى وقوعها في غيبوبة بالإضافة إلى عدة جروح غائرة في الأيدي والذراع تطلبت جراحة والعديد من الغرز، ونطرا لحالتها الصحية فقد تم نقلها إلى الرباط حيث جرى لها فحص بالسكانير. واستغربت النقابة من بقاء المعتدين على الممرضة طلقاء بدون محاسبة ومساءلة من طرف السلطات بكل أنوعها بما فيها مسؤولي وزارة الصحة. وطالبت النقابة بإنصاف الممرضة المذكورة ورد الاعتبار لها على ما لحقها من أضرار جسدية ونفسية، والقيام بالإجراءات الضرورية ومعالجة عميقة لأوضاع الشغيلة. وأكدت النقابة رفضها المطلق للاعتداءات المتزايدة على الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها، وبكل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني، مشيرة أن ذهاب الشغيلة إلى العمل أصبح مغامرة غير محسوبة العواقب أمام غياب الحماية، وكأن مهنيي الصحة يشتغلون في الشارع وليس في مؤسسات صحية لها حرمتها، ومن واجب الدولة توفير الحماية الكافية لهم أثناء ممارستهم لمهامهم. واعتبرت النقابة أن تزايد الاعتداءات على موظفي الصحة هو نتيجة لشحن ممنهج للمواطنين ضد الموظفين من طرف الحكومات المتعاقبة، التي قامت بخطاب مغلوط حول تخليق القطاع، عبر تحميل المسؤولية للموظفين أمام عجز الدولة عن توفير خدمات صحية جيدة للمواطنين، وتملصها من المسؤولية بتخليها المستمر عن المرافق العمومية والعمل الممنهج على خوصصتها.